تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ، المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الثانية ، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 21 إلى 25 ربيع الأول الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقد أقيم حفل خطابي لهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة أوضح فيها أن رعاية سمو ولي العهد - حفظه الله - للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم في دورته الثانية تأتي تأكيداً للعناية الكبيرة والمستمرة من القيادة الرشيدة للتربية والتعليم. وأكد سموه أن تنظيم هذا المنتدى الدولي يهدف إلى التعمق في تفاصيل المعرفة من خلال النظر إلى التجارب والخبرات وما لدى الأصدقاء حول العالم من نماذج قائمة تتناغم مع تحديات الحاضر وتتيح الفرص للنقد والتحليل وبالتالي تكون قيمة مضافة إلى ممارساتنا وأنشطتنا التربوية. وأضاف سموه :" تؤمن وزارة التربية والتعليم بأن مبادئ ديننا الحنيف ومقاصد شريعتنا الغراء والقيم الوطنية والاجتماعية تعد قواعد راسخة ومتجذرة في عقل ووجدان مجتمعنا السعودي وقد كانت وما تزال وستضل بإذن الله منهجاً راسخاً يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي وفي الجوانب الحياتية الأخرى". وبين سمو وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذا المنتدى والمعرض وغيره من المؤتمرات والمشاركات إلى تأسيس أسلوب عمل عصري متزن يكرس ثقافة الانفتاح الواعي ويدعو إلى التعرف على تجارب الدول الأخرى المتميزة في مجال التربية والتعليم والإفادة من كل عمل جاد ومتميز مستصحبين في ذلك الأهداف الرئيسية والمتمثلة في رفعت ورقي الوطن وحمل وتوصيل رسالته وإعداد أبناءه وبناته الإعداد الأمثل للحياة الكريمة من خلال مبدأ العمل بروح الفريق لإحداث الحراك والتحول نحو مجتمع المعرفة. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط الدكتور نايف بن هشال الرومي كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - لرعايته للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم. وأكد أن ما تم تخصيصه للتعليم من الميزانية العامة للدولة وتوفير الأسباب المؤدية لتطوير التعليم في إطار الدعم والرعاية الكريمة، التي من ملامحها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، والتوسع في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وتضاعف أعداد الجامعات، وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم، وغيرها من برامج ومشروعات التطوير في التعليم العام والتقني والعالي التي ترمي في مجملها إلى بناء مجتمع معرفي , هي خير شاهد لما نحن عليه الآن. وبين أن المعرض والمنتدى يأتي للتأكيد بأن الوزارة ماضية - بإذن الله وتوفيقه - نحو صناعة بيئة تربوية منتجة ومشجعة للمتعلم والمعلم على حد سواء، وإن مبادرة سمو وزير التربية والتعليم حول إطلاق (عام المعلم) على العام الدراسي الحالي تجسيد للإيمان التام بأن المعلم حجر الأساس في العملية التعليمية، وقائد ومنسق عمليات التعليم والتعلم, وتعول عليه الوزارة والمجتمع العناية بالتعلم فوق المعرفي، وتنمية الفكر وجلاء المواهب، وإطلاق طاقات المتعلمين وتوجيهها نحو بناء مستقبلهم وتخدم تحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية، لذا كان هذا المعرض والمنتدى في دورته الثانية تحت شعار (المعلم والتحول إلى مجتمع المعرفة). كما بين الدكتور الرومي أن المعرض والمنتدى يشارك فيه هذا العام أكثر من 150 مؤسسة ومنظمة وشركة تعليمية عالمية من 14 دولة, تقدم منتجاتها في ثمان مجالات تعليمية تهم المعلم والمتعلم والمهتمين في الشأن التربوي والتعليمي. ثم ألقيت كلمات الشركات الراعية بينوا فيها ما تقدمه كل شركة من خدمات من اجل تطوير وبناء الاقتصاد المعرفي وإثراء التعليم العام. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن إنجازات التربية. ثم ألقيت كلمة ضيف الشرف "كوريا" شكر فيها وزارة التربية والتعليم لدعوتها كوريا لتكون ضيف شرف المعرض والمنتدى ، مشيرا إلى أن كوريا لديها خبرة في مجال التربية والتعليم ، متمنيا أن يخرج المنتدى بتوصيات ونتائج تسهم في تطوير وتقدم التعليم في المملكة. بعد ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم رعاة المعرض والمنتدى الدولي للتعليم. وعقب الحفل الخطابي تجول الحضور على المعرض المصاحب للمنتدى واستمعوا لشرح عن ابرز الانجازات التربوية.