أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى تأسيس مجتمع معرفي منافس عالمياً. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، بمناسبة انطلاق أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الثانية أمس الإثنين -تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله -أن المملكة تدرك أهمية تطوير التعليم وأنه المصدر الرئيس لتطوير المجتمع وأساسه، ومن خلاله تتحقق التنمية البشرية والاستثمار الأمثل للعقول المنتجة للمعرفة، موضحاً أن التحول نحو مجتمع المعرفة يتطلب تعليماً نوعياً يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع. وأشار سموه إلى أن المعارض والمؤتمرات والمنتديات التعليمية والعلمية المتخصصة من الوسائل المساعدة في الوصول إلى مجتمع المعرفة، وذلك من خلال نقل وتوطين أبرز التجارب والخبرات العالمية في مجال التعليم، والاستفادة منها في تطوير وتحسين جودة مخرجات التعليم، مع إتاحة الفرصة للقاء خبراء التربية والتعليم من دول العالم لتبادل الآراء والتجارب حول تطوير التعليم العام. وقال إنه بعد النجاح الذي تحقق للوزارة في تنظيم المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام للعام 2011، وما كان له من الدور الملموس في خدمة المجالات التعليمية والتربوية التي تناولتها محاوره، فقد حرصت الوزارة على إقامة المعرض والمنتدى الدولي كل عام لتحقيق الفوائد التعليمية والتربوية من هذه الفعاليات وإكسابها بعداً تعليمياً وتربوياً محلياً وإقليماً ودولياً. وأوضح سمو وزير التربية والتعليم أن المعرض، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في مركز المعارض بمدينة الرياض ويستمر لمدة خمسة أيام، يستضيف أكثر من عشرين متحدثاً عالمياً إضافة إلى أكثر من 100 شركة عالمية متخصصة في المجالات التربوية والتعليمية، كما تحل جمهورية كوريا الجنوبية ضيفاً على المعرض والمنتدى في دورته الحالية، والتي ستعرض تجربتها في مجالات تطوير التعليم. وأضاف سموه أنه انطلاقاً من الإيمان بأهمية الدور الاستراتيجي الذي يمارسه المعلم في العملية التربوية والتعليمية، وتفعيلاً لمبادرة إطلاق عام المعلم على العام الدراسي الحالي، وسعياً لتحفيزه من أجل القيام بدوره الريادي في الاستثمار الأمثل لإنسان هذا الوطن فقد تم اختيار موضوع المنتدى والمعرض الدولي للتعليم 2012م ليكون (المعلم والتحول الى مجتمع المعرفة). وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن المعرض والمنتدى الدولي يقام ليكون المعرض المتخصص الذي يجمع كبرى المنظمات والهيئات والشركات والمؤسسات المستثمرة في مجال التعليم على المستويات المحلى والإقليمي والعالمي التي تملك تجارب وخبرات ومنتجات تتناول تطوير بيئة التعلم للوصول لمستوى عالي في أداء المعلم من خلال دمج الخبرات التعليمية الناجحة والمؤثرة في العالم. ورفع سموه في ختام تصريحه عظيم شكره وامتنانه باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الوزارة للرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد التي قال إنها سيكون لها أعظم الأثر في دعم مسيرة العمل التربوي والتعليمي. وعن المحاور الأساسية التي سيتناولها المعرض والمنتدى أوضح الدكتور الرومي أنها تختص بإعداد وتأهيل المعلم للتحول إلى مجتمع المعرفة، والتطوير المهني للمعلم وتقويم أدائه، مضيفاً أن فعاليات المنتدى تشمل الجلسات المفتوحة وورش العمل وحلقات النقاش، وقال إن كافة شرائح المجتمع من المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات وأولياء الأمور والمختصين والمهتمين بالشأن التربوي مدعوون للإفادة من فعاليات المعرض والمنتدى التي تنفذ على فترتين صباحية ومسائية.