هذا ما قاله المواطن سامي الشريف عن قلة الحدائق بمدينة جدة وعدم تلبية الموجود منها لحاجة السكان من المواطنين والمقيمين . جاء ذلك في رسالته التي أرسلها ل" البلاد"حيث قال:مدينة جدة بمساحتها الشاسعة وسكانها الذين يقاربون الأربعة مليون نسمة لا تتوفر فيها حدائق ومساحات خضراء كباقي المدن التي تتشابه معها بالإمكانات الاقتصادية والمكانة الوطنية ، و تكاد تنعدم الحدائق في هذه المدينة المترامية الأطراف، وإذا وجدت بعض منها بمساحات صغيرة وفي بعض الأحياء فلانستطيع أن نطلق عليها حدائق بكل ما تعنية الكلمة، إذ من المفترض أن توجد في جدة على الأقل 8 حدائق عامة بمساحات واسعة تحتوي على أماكن للجلوس ونوافير والعاب اطفال ومطاعم ومسابح للصغار والكبار ومساحات خضراء وأشجار وارفة الظلال وأزهار وأماكن لممارسة الرياضات المختلفة . ويضيف الشريف: هذا بالنسبة للحدائق العامة أما بالنسبة للحدائق الصغيرة فلابد من الاهتما م بها وبنظافتها وصيانتها بشكل دوري وتوفير أدنى المتطلبات وبحيث لا يتم تناسيها بعد فترة قصيرة .وتابع وسوف أضرب مثلا على الحدائق الصغيرة المهملة أو التي تم انشاؤها بشكل عشوائي وبدون تخطيط بحديقة الصخور الواقعة في طريق المدينة شمال عمارة الفارسي بحي البغدادية ،حيث لا تجد فيها أي إنسان على مدى الأربعة وعشرين ساعة ،كونها عبارة عن مجموعة صخور مكومة في مكان واحد تفتقد لأي لمسة جمالية او مظهر من مظاهر الحياة والحركة ،حتى يعتقد العابر من جانبها بأنها مكان مهجور ليس إلا .وبناءاً على ذلك يتحتم على أمانة جدة أن تقوم بتخصيص مساحات كافية لإنشاء تلك الحدائق ،إلى جانب إيلاء القائم منها الاهتمام وإعادة ما يحتاج منها للتأهيل حتى تظهر بالمظهر الذي يشرف عروس البحر الأحمر كون الحدائق والمساحات الخضراء في المدن تمثل لمسات جمالية توحي بمدى تحضرها او بعدها عن روح العصر الحديث إلى جانب أن الحدائق تعتبر رئات المدن تمنح السكان القدرة على استنشاق هواء لطيف وقضاء اوقات جميلة تحت اشجارها وبين ازهارها . وينهي رسالته بتساؤل قال فيه: هل يا ترى ما ذكرت موضوع على اجندات أمانة جدة وفي خططها المستقبلية أم انها تعتبر ذلك من الكماليات وأن غابات الاسمنت هي الاهم .