نيابة عن وكيل وزارة الثقافة والاعلام الدكتور بكر باقادر، افتتح الاستاذ عبدالله باحطاب مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة معرض " تأملات الثنائي الأول " التشكيلي للفنانتين " وفاء البريمي " و " تغريد الجدعاني " في صالة بيت التشكيليين بجدة، وسط حضور متوسط من الفنانين والفنانات ومندوبي الاعلام ومسؤولي جمعية الثقافة والفنون، حيث قام الاستاذ باحطاب باستعراض اللوحات التي كان عددها " " 38 لوحة تشكيلية قدمت من خلالهما الفنانتان البريمي والجدعاني وهجاً جديداً من الابداع التشكيلي في الفكرة واستخدام اللون والمساحات . تجارب جريئة وقد تحدث ل " البلاد " الاستاذ عبدالله باحطاب فقال : سعدت هذا المساء بافتتاح هذا المعرض للاختين وفاء وتغريد، واستطيع ان اقول ان ما شاهدته من خلال اللوحات الفنية، انما هو تجارب جيدة وجريئة وجادة في مجال الفن التشكيلي، واسعدني كذلك الحضور الذي كان له قيمة معنوية تجاه الفنانتين والفن التشكيلي عموماً، وكان هذا الحضور دلالة على ان المعرض وصاحبتاه لهما جمهور ومتابعين ومشجعين، واشكر الاخ محمد حيدر رئيس بيت التشكيليين بجدة، واتمنى ان يكون هناك تواصل بيننا نحن في جمعية الثقافة والفنون والاخوة والاخوات في بيت التشكيليين، بما ينعكس ايجاباً على الحراك الثقافي والتشكيلي . مواهب كثيرة وقال باحطاب انني اعتذر لكم عن عدم حضور سعادة وكيل الوزارة الدكتور باقادر، والذي حالت الظروف وراء عدم حضوره، والذي كان حريصا على ان يكون معكم لولا ظروفه . . وعموماً اشكر الفنانتين على هذه التجربة، وهذا الثنائي الجميل بين تغريد ووفاء، وهذا دليل على ان البلد مليء بالمواهب والامكانيات والابداع، وكما تعرفون فإننا في جدة لا يمر علينا أسبوع واحد دون ان نشهد فيه افتتاح فعاليات مماثلة، وكل هذا الزخم في الواقع، هو مما يثري الجمهور والمجتمع والفنانين، والفن كما تعرفون رسالة في كل مجال من مجالاته سواء التصوير او التشكيل او الغناء او الموسيقى، وهذه الليلة هي رسالة من الفنانين وفاء في رسوم جميلة عن الحرمين الشريفين، ومن زميلتها تغريد عن الورود والطبيعة . اما الاستاذ محمد حيدر رئيس بيت التشكيليين فقد تحدث لنا فقال : ان معرض الفنانة تغريد الجدعاني والفنانة وفاء البريمي يمثل بالنسبة للفنانتين نقة فنية نوعية، وايضا هو نقلة جديدة في نفس المجال، فالفنانة تغريد استطاعت من خلال التجربة المعروضة امامنا ان تبهر المتلقين من خلال فكرتها الجديدة، والمستوى المتقدم الذي تعاملت فيه وبه مع لوحاتها، حيث ظهرت اعمالها باسلوب اقرب الى التأثيرية ولكن بصورة مميزة، حيث تفردت عن باقي اعمال وتجارب زملائها الفنانين الآخرين . واضاف الاستاذ حيدر : اما الفنانة وفاء البريمي فقد ركزت في عرض اعمالها على الطابع الروحاني، الذي اثر في الجمهور، كما ركزت على درجة معينة من الالوان، والتي استطاعت ان تكون من خلالها مجموعة من الاعمال المتعددة، في صورة عمل واحد رائع، وانا في الواقع ابارك للفنانتين وارجو لهما التقدم اكثر واكثر، وارجو ان نسعد دائماً بوجود مثل هذه الابداعات المتوالية من شبابنا وشاباتنا . إثراء الفن وتحدث الاستاذ " وليد عبدالله الحسني " مدير ادارة الاعلام في بيت التشكيليين بجدة فقال : انني ارى هذا المعرض بمثابة اثراء حقيقي للفن التشكيلي، وهو اضافة ثقافية للجمهور ، الذي سوف يستفيد حتماً من هذه الابداعات، وبالتالي تتوسع مداركه عن الفن التشكيلي، وابارك للفنانتين على نجاحهما، واشكر الاعلام على دعمه لنا وللفن التشكيلي، لنواصل معاً هذه الرسالة الجميلة . دعم الفنانين اما الفنان " نهار مرزوق " فقال ان المعرض خطوة جريئة من الفنانتين، ولعلها خطوة موفقة نحو مستقبل مليء بالعطاء، وخدمة هذا الفن، والرسالة الفنية التشكيلية . اما الاستاذ " غالب الزغيبي " من متذوقي الفن التشكيلي فقد عبّر لنا عن سروره بحضور المناسبة، ومشاهدة اللوحات الفنية، وقال انني اقدم دعمي المعنوي لكل صاحب ابداع فني، ولكنني عاتب على القطاع الخاص الذي لم نر منه ما يكفي لدعم المواهب والابداعات، وذلك لأن مواهبنا الفنية ومبدعينا يحتاجون دائماً لدعم الجمهور والقطاع الخاص والمسؤولين والمجتمع بصورة اكبر واكثر . الفنانات السعوديات وقالت الاذاعية " فدوى الطيار " من القناة الاولى بالتلفزيون السعودي انني سعيدة بحضور المناسبة ومشاهدة ابداع الاختين وفاء وتغريد، وهذا في الواقع عمل جيد يستحق الشكر والتقدير، واتمنى من المسؤولين زيادة دعمهم للمناشط والحراك الثقافي، خصوصاً ولدينا مواهب فنية مبدعة، وما رأيناه الليلة دليل على تفوق المرأة السعودية، وقدرتها على التحليق في سماء الابداع . وقالت الاستاذة " حياة سيف الدين حفنه " ان المعرض يمثل احدى النقلات الفنية التشكيلية للفتاة السعودية التشكيلية، وخوصاً الشابات اللواتي بدأن يقتحمن عالم الابداع الفني المتنوع، واشعر بفخر ان الفنانة التشكيلية السعودية صارت على هذا المستوى من الابداع والنضج والقدرة على تقديم اعمال جيدة تستحق التأمل، واعجاب الجمهور بهذه الاعمال المبهرة . تجربة جديدة وقالت الفنانة " وفاء البريمي " اشكر وكيل الوزارة الدكتور باقادر على اهتمامه واشكر الاستاذ عبدالله باحطاب والاستاذ محمد حيدر على دعمهما وحضورهما . . وما رأيتموه الليلة من لوحات فنية قمت بتقديمها إنما هي تجربة جديدة بالنسبة لي، وهي عبارة عن عرض تشكيلي من المدرسة التأثيرية، من نفس اللون والموضوع واحد من الحرم المكي الشريف، والحرم المدني، ولكن باختلاف لزاوية الرؤية بين كل لوحة واخرى لأهم الأماكن المقدسة في العالم، وانا في الواقع لدي اهتمامات كثيرة ولكن ابرزها هو الرسم، وارجو من الله التوفيق . نقطة تحول اما الفنانة " تغريد الجدعاني " فقالت : يمثل هذا المعرض بالنسبة لي نقطة تحول مهمة نحو افق جديد في مجال الفن التشكيلي، من حيث الجرأة في اللون والعمل الفني ككل، وفي هذا المعرض قدمت " " 21 لوحة كانت في مجملها عبارة عن حديث تشكيلي عن الزهور، لان هوايتي في الواقع هي جمع الزهور والعناية بها، وعندما بدأت التجربة ظهرت معي الزهور، وانا اديت عملي كتعبير عن شخصيات معينة في حياتي، وارفقتها برسائل خاصة، واشكر كل المسؤولين الكرام الذين ابدوا اهتماماً، والذين حضروا ودعمونا، وكذلك الجمهور العزيز، والاعلام، ونرجو دوام التوفيق في الاعمال القادمة . نقلة لافتة واخيرا قال الاعلامي الاستاذ " عبدالله الدوسي " من صحيفة الندوة : إن المعرض نقلة فنية لافتة، وهو دليل حيوية واضحة في المجال التشكيلي، ومؤشر على المواهب وعلى اهتمام الجمهور والمسؤولين، في الاتجاه بقوة نحو بناء حراك ثقافي متنوع يثري المجتمع، ويزيد من عمق تجارب وافكار الجميع .