تصوير - حامد القرشي : سجلت الكثير من برحات بيع الأسمنت في مكةالمكرمة أزمة حقيقة في الحصول على الأسمنت الامر الذي ساهم في نشوء سوق سوداء لبيع اكياس الاسمنت حيث وصل سعر الكيس الواحد الى 22 ريالا حيث شهدت اسواق مواد البناء موخرا سلسلة ارتفاعات غير مبررة ومنها الاسمنت وشهدت أسواق مكةالمكرمة ارتفاعا في سعر الاسمنت خلال أسبوعين تجاوز ال 80 % حيث قفز سعر كيس الاسمنت الى 20 ريالا ثم الى 22 ريالا بعد ان كان بسعر 13.5 ريال للكيس في نقاط التوزيع الأمر الذي جعل العديد من المقبلين على انشاء مباني وحدات سكنية وفلل يتخوفون من عدم قيام وزارة التجارة بدورها وعدم المقدرة في الحد من كبح جماح جشع بعض التجار بالزيادة غير المبررة. أكد رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة وعضو لجنة المقاولين بالغرفة التجارية و الصناعية بمكةالمكرمة سعود الصاعدي ل( البلاد ) ان ازمة الاسمنت مفتعلة من قبل التجار حيث انه احيانا لا يكون رفع الاسعار من قبل شركات الاسمنت بل يكون من التجار و الموردين فهم بذلك يعطلون خطوط الانتاج حيث أن مادة الاسمنت تعتبر مادة حيوية لعمليات البناء و في ظل هذه الارتفاعات ستوقف عمليات الانشاء مضيفا الى نشوء سوق سوداء لبيع الاسمنت بسعر 22 ريالا للكيس الواحد فقد وصل سعر عبوة الاسمنت وزن 50 كيلوجرامًا إلى 22 ريالاً بعد ان كانت تتداول بسعر يتراوح بين 13 و14 ريالا مبينا أن زيادة الاسعار وازمة الاسمنت تمثل من اكبر العراقيل لعمليات الانشاءات والبناء في مكةالمكرمة حيث ستتأثر هذه المشاريع بنسبة أكثر من 60% مشيرا الى إن المشروعات التنموية والتطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة حاليا تستدعي الزيادة في مادة الاسمنت مؤكدا ان اللجنة ستقوم بتقصي الاسباب والعمل على ايجاد الحلول لها فإنه يوجد في المملكة نحو عشرة مصانع للأسمنت وهي كفيلة بإمداد السوق بكميات كبيرة وسد احتياج الإنشاءات المعمارية. ويحذر عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية و الصناعية بمكةالمكرمة اسامه فرغلي من تأثير نفاد كميات الأسمنت وارتفاع أسعاره في مكةالمكرمة على توقف المشاريع السكنية، وحدوث خلافات بين المقاولين وأصحاب المشاريع نتيجة ذلك موضحا ان قلة المعروض أحد اهم اسباب ارتفاع الاسعار الذي وصل الى قرابة 80 % عن سعره السابق لافتا إلى أن أصحاب العمائر التي لا تزال تحت الإنشاء وجدوا معاناة تتمثل في ان الكميات المعروضة من الاسمنت تلاعب بها التجار والمعاناة الثانية تتمثل في ارتفاع الأسعار فلابد من توضيح الاسباب ومراقبة السوق حتى يعود إلى استقراره مرة اخرى.