تحت هذا العنوان وصلت " البلاد " رسالة مذيلة بتوقيع الممرضة التي رمزت لاسمها بالحرفين(م. ن) من مدينة الطائف حيث مقر عملها في أحد المستشفيات الرسمية جاء فيها : تمر الايام وتتعاقب السنين ونحن لانزال نشكو من قلة وجود الكادر التمريضي المؤهل تأهيلاً عالياً خصوصاً من حملة البكالوريوس في التمريض ومن الجنسين، وهذه الاشكالية من وجهة نظري لا تتمثل بعدم رغبة المواطنات والمواطنين في الالتحاق بهذه المهنة او لأنها مهنة لا تعود على صاحبها بالفوائد المادية والمعنوية، ولكن الاسباب الحقيقية تعود لعدة أشياء اهمها : نظرة المجتمع لمهنة التمريض على أنها غير لائقة بالأبناء وخصوصا البنات ويرون أن الاطباء وحدهم هم من يستحقون الاحترام والتقدير على الرغم من ان عمل الطرفين مكملاً لبعضه البعض فلا صحة بدون تكامل بين الجهازين الطبي والتمريضي داخل أي منشأة صحية بل إن التمريض قد يكون أهم في كثير من الحالات لان العناية بالمريض هي من مهام جهاز التمريض واذا اهمل فيها فإن المريض قد يصاب بانتكاسة ومضاعفات ربما تؤدي به الى الموت، وتضيف ولهذا أليس جديرا بأن يتم الاعتراف من قبل المجتمع بأن مهنة التمريض ذات طابع انساني رفيع وبأن العناية بالمرضى هي من أشرف وأنبل الاعمال . وتتساءل : لماذا نظل نجحد هؤلاء الملتحقين بهذه المهنة ولا نعطيهم قدرهم الذي يستحقونه ،هذا من جانب اما الجانب الثاني كما تقول (م. ن) فإن الجهات المعنية سواء في الوزارة او في المستشفيات التابعة لقطاعات أخرى لاتزال تفضل الممرض الاجنبي والممرضة الاجنبية على أبناء الوطن من حيث المعاملة والتقدير وإيكال المهام الادارية لهم مما يجعلهم يتسلطون على الكوادر المحلية ويحرمونهم من الدورات والتأهيل خصوصاً في جانب الدراسات العليا، حيث إن كل الامتيازات تقريباً تذهب لأبناء جلدتهم، وهذا الشيء ألا يعد جحودا ونكرانا لأبناء الوطن الذي أعتقدوا انهم بالتحاقهم بهذه المهنة سيقدمون خدمة وطنية لوطنهم ومجتمعهم . وتنهي (م.ن)رسالتها بالقول أتوجه الى كل من يهمه الامر النظر بعين الموضوعية الى هذا الامر وتصحيح مساره حتى نجد اليوم الذي يغطي فيه ابناء الوطن كل احتياجات مستشفياتنا من الكوادر التمريضية المؤهلة.