تناول عدد من رؤساء التحرير والكتاب والصحفيين الحديث الأبوي الكريم الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى رؤساء تحرير الصحف المحلية بحضور معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ اياد امين مدني والمسؤولين عن قطاع الصحافة بالوزارة وتناولوا الابعاد الهامة في هذا الحديث الذي جاء وسط متغيرات دولية بالغة التعقيد وفي ظل الازمة المالية العالمية وتناول بعض الصحف لابعاد هذه الازمة وآثارها ورؤيته حفظه الله للدور الذي تقوم به اجهزة الاعلام في طمأنة المواطنين على أوضاعنا المالية والاقتصادية وكيفية مواجهة حملات التشكيك والزعزعة التي يقوم بها البعض تجاه المملكة والدور المأمول من رؤساء التحرير في المرحلة المقبلة . دور الصحافة في المرحلة الحالية تحدث للبلاد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى وقال لقد تابعت هذا الحوار بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورؤساء التحرير والمعنيين بالصحافة ولقد كان الحديث متوقعاً من خادم الحرمين الشريفين حينما اشار بوضوح الى أن العالم يشهد " حرباً خفية " في الاقتصاد ونحن جزء من هذا العالم وكأن الملك يريد أن يوجه الصحافة بأننا في مرحلة حرجة ولابد أن نكون على مستوى التفاعل مع هذه المرحلة وكل ما تحمله من تبعات وهذا في بداية حديث الملك مع رؤساء تحرير الصحف حيث ركز حفظه الله على رسالة الصحافة في أنها يجب أن تركز على منطلقين " العقيدة والوطن " وكرر كثيراً قضية الوطن وكل أمة يجب أن تحرص على سلامة الوطن وبنيته الاجتماعية ومن يحرك هذه القضايا فهي الصحافة المعنية بالأمر وخادم الحرمين الشريفين يدرك أن الأخوة في الصحافة يدركون ذلك وأهمية أن تكون الصحافة أكثر حيطة في المواضيع الاقتصادية واشار حفظه الله الى ما قد يصدر ويسبب خوفاً وقلقاً للناس حينما ضرب مثلاً بمرض الكلى وتخوف الناس من مسببات بعض الامراض نتيجة سلوك غذائي خاطئ وهذه القضايا شيء مغلق في أن يصل عدد المرضى الى مليونين كما انه تناول الجانب النقدي في الصحافة وليس المقصود في الا تقوم الصحافة برسالتها ودورها فالصحافة مسؤولة وهي المرآه التي تعكس قضايا الوطن فإذا لم تكن مرآة واضحة وصادقة يبقى هناك خلل في رسالة الصحافة التي هي السلطة الرابعة . .ولقد اجاد الاستاذ تركي السديري في التعقيب على كلمة الملك في أهمية دور الصحافة في الظروف الصعبة التي نمر بها الآن أهمية الإعلام وقال الكاتب الصحفي المعروف الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ السابق ان الذي أراه في حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرؤساء التحرير انه اعطى اهمية قصوى للاعلام السعودي في كيفية التعامل مع الازمة المالية العالمية التي يشهدها العالم الآن وكانت دعوته لهم وحديثه الأبوي لكل منهم هو حديث في الواقع للوطن كله من خلال هؤلاء المؤتمنين على الكلمة الصادقة والمطلوبة في مواجهة التحدي الكبير الذي يشهده العالم ونحن جزء منه، فقد جاءت كلمات المليك واضحة جلية لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية الخفية وكانت كلماته حفظه الله لها دلالات ضخمة وخادم الحرمين الشريفين عندما يضع رؤساء التحرير في صورة الحدث وحجمه الطبيعي في انه نوع " من الحرب الخفية " فإنه يؤكد عليهم مسؤولية التنبيه الى ما يجري في هذا العالم وفي نفس الوقت يضع على مسؤوليتهم مهمة التعامل الواعي مع هذا الحدث وتبصير الناس بأخطاره وتداعياته وتلك مسؤولية كبيرة تقع على كاهل كل منهم الهدف منها تحصين هذا البلد وانسان هذا البلد ومستقبل هذا البلد مما يمكن ان يؤدي اليه التشويه او القلق او الخوف من المستقبل، لقد طمأننا حفظه الله على مستقبل هذه البلاد وعلى كفاءة اجهزة الدوة في التعامل مع الازمة وفي تأمين سلامة الوطن وما التوجيه السامي الكريم بصرف عشرة مليارات للبنك السعودي للتسليف إلا تأكيد على ان الدولة قادرة على الانفاق وماضية في تبني خطط التنمية وبرامجها الموسعة وكأنه حفظه الله يود ان يقول لنا جميعا لا تقلقوا فالمستقبل في هذه البلاد يظل باهراً والدور المطلوب منكم جميعاً هو تأمين هذا المستقبل المشرق بإذن الله لصالح ابناء هذا الوطن الغالي . كلماته منارة لنا جميعاً وتحدث ل " البلاد " الدكتور عبدالله الجحلان رئيس تحرير مجلة اليمامة السعودية والامين العام لهيئة الصحفيين السعوديين وقال : لقد حصلنا نحن رؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية على شرف مقابلة خادم الحرمين الشريفين وخلال هذه المقابلة الكريمة حصلنا منه حفظه الله على الكثير من التوجيهات الضافية واطلعنا على كثير من المنحى لما يجري في الداخل والخارج هذا كله شيء نفخر به جميعاً كرؤساء تحرير وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وقد قدم لنا الكثير من الرؤى التي تكون مناراً نهتدي به نحن العاملون في الحقل الاعلامي في اعمالنا وأن نكون على قرب من حقائق الأمور . أما الأمر الثاني حول هذا اللقاء الهام الذي لمسناه أنه محاط علماً بكل ما يتعلق بالشأن الصحفي وأنه يعلم دقائق الأمور . واشار حفظه الله ان بعض الأمور التي نشرت في نفس يوم اللقاء نتيجة متابعته المستمرة والدائمة . أن هذه اللقاءات مع خادم الحرمين الشريفين بشخصيته الأبوية وحديثه المباشر يشعر كل واحد منا بمدى المسؤولية التي تتضاعف علينا والدور المهم الذي يقوم به الاعلام في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الامة نسأل الله لنا جميعا التوثيق وشكراً لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة . الحوار جاء في وقته تماماً كما تحدث للبلاد . . الدكتور محمد الشوكاني رئيس تحرر الزميلة سعودي جازيت وقال : في الواقع أن حوار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع رؤساء تحرير الصحف المحلية حوار مهم جداً وجاء في وقته تماماً ومن بين أهم هذه الموضوعات التي تحدث عليها حفظه الله الأزمة المالية العالمية حيث شدد على الدور المهم للإعلام في المرحلة وشدد على ضرورة الكلمة الطيبة وكررها اكثر من مرة والكلمة الطيبة تشمل التعامل بحرفية مع المشاكل والقضايا المطروحة وبمصداقية وتأكيد الوضوح والشفافية فالحوار كان مهماً جداً للمشتغلين بالإعلام ووضع النقاط على الحروف في تناول القضايا الهامة فقد شدد حفظه الله على المصداقية والصدق وتناول القضايا بمصداقية ووضوح لقد كان حواراً صادقاً وصريحاً وقوياً صادراً من القلب فاستمعت له القلوب والعقول . حوار صريح ومفيد . . أما الاستاذ خالد المعينا رئيس تحرير جريدة عرب نيوز فقد لخص وجهة نظره في هذا اللقاء بقوله لقد كان حواراً صريحاً ومفيداً لنا جميعاً نحن العاملين في الحقل الصحفي وفي اعتقادي أن خادم الحرمين الشريفين له دراية واسعة عما تتناوله الصحف ومايتناوله الاقتصاديون وقد أثار اعجابي في كلام المليك أن هناك حرباً خفية ضد المملكة وكيفية مواجهة هذه الحرب وأهمية تناول الأزمة الاقتصادية العالمية بأسلوب عقلاني مقبول يتسم بالصراحة والصدق ولقد جاءت كلمات خادم الحرمين الشريفين في وقتها تماماً وأتمنى على زملائي رؤساء التحرير التدقيق في تناول الموضوعات الاقتصادية فالانتظار شيء سهل ولكن تقديم النصح والمشورة الصادقة يجب أن تصدر من المتخصصين كما أن وجود الاستثمارات السعودية داخل الوطن هو الطريق الآمن الذي يكفل الأمان للجميع . المشاركة . . أما الاستاذ جمال خاشقجي رئيس تحرير الوطن فترجم اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين ورؤساء تحرير الصحف المحلية لقد لمحت من كلمات المليك القائد حفظه الله أنه يرغب أن تشارك الصحافة الدولة في حماية المملكة ومساندتها فيما وصفه المليك بحرب " الاقتصاد الخفي " وأن نمارس دورنا في تدقيق الاخبار الاقتصادية لأن الاقتصاد هو مصالح الناس والبلاد والعباد ولابد للصحفي أو الكاتب أن يتحرى الحقيقة ويتأكد من المعلومة حتى لا ينشر إشاعة خاطئة قد تتسبب في مشكلات لمجتمعه . أهمية الكلمة الحرة وتحدث الكاتب الصحفي الدكتور أنمار مطاوع للبلاد حول أهمية الحوار بين خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين عن الصحافة المحلية وقال . . كانت هناك دلالة واضحة على اهتمام الحكومة وخادم الحرمين الشريفين شخصياً بالكلمة الحرة وقيمة الكلمة ومدى تأثيرها على الأمة في الداخل والخارج فكان توجيه خادم الحرمين الشريفين بمثابة الخطوط العريضة لتوجهات الصحافة المستقبلية وخصوصاً في هذا الوقت الذي تحتاج فيه الكلمة الى توجيه حكيم واتجاه صحيح تسير به للخروج للوصول الى افضل النتائج خصوصاً في ظل التعقيدات الحالية التي يشهدها العالم ومن الخطوط الاساسية التي ركز عليها خادم الحرمين الشريفين احترام الأديان الأخرى وأنه يستعد للسفر الى أمريكا لاستكمال الحوار ويبدو في ذلك أنه توجه جديد الى ضرورة الحوار مع الأديان الأخرى وذلك توجه جديد يجب أن توليه الصحافة اهتمامها في المرحلة المستقبلية القادمة فنحن جزء من العالم وعلينا أن نتعايش مع العالم بصورة صحيحة وشفافية ووضوح .