رفضت ماليزيا شروط الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لابقاء مقره في عاصمتها كوالالمبور ووجهت اليه اللوم بسبب " مغالاته " في المطالب ومنها طلب منح الصفة الدبلوماسية لكبار مسؤوليه . وتستضيف ماليزيا مقر الاتحاد الاسيوي منذ عام 1965، وشغل منصب الرئيس فيه لمدة 24 عاما رئيس الحكومة السابق تونكو عبد الرحمن، لكن الاتحاد القاري قرر مطلع الشهر الحالي فتح الباب امام الاتحادات الوطنية الأعضاء ال46 من أجل الترشيح لاستضافة مقر الاتحاد . ولم تؤد المفاوضات بين السلطات الماليزية والاتحاد الاسيوي الى نتيجة ايجابية حتى الان حيث ان الاخير منحها مهلة حتى نهاية الشهر الحالي للتجاوب مع طلباته في حال ارادت بقاء المقر في كوالالمبور . وقال الامين العام للاتحاد الماليزي لكرة القدم في تصريح الى وكالة " فرانس برس " امس الاحد " كيف يمكن لمسؤولين في اتحاد رياضي ان يحصلوا على الصفة الدبلوماسية؟، فالاتحاد الاسيوي لكرة القدم ليس تحت لواء الاممالمتحدة، ورئيسه ليس ممثلا دبلوماسيا لاي بلد " . واضاف " ان ماليزيا قد تفقد مقر الاتحاد الاسيوي لانها لن تدخل في سباق طلبات الترشيح لاستضافته " . وعلق الامين العام السابق للاتحاد الاسيوي، الماليزي بيتر فيلابان، على الامر قائلا " انه توجه يقلل من احترام المسؤولين الماليزيين وايضا الذين عملوا بجهد لتطوير ونشر كرة القدم في اسيا " . ومن الطلبات التي وضعها الاتحاد الاسيوي لابقاء المقر في ماليزيا، عدم خضوع موظفي الاتحاد الاسيوي غير الماليزيين الى الضرائب، ومنح التسهيلات بقروض من دون فوائد، فضلا عن الامتيازات الدبلوماسية لكبار موظفيه . وتوترت العلاقة بين الاتحادين الاسيوي والماليزي في العام الماضي بعد ان قرر الاخير استدعاء نادي مانشستر يونايتد الانجليزي لخوض مباراة ودية اثناء اقامة مباريات كأس اسيا 2007 والتي كانت ماليزيا احدى الدول المضيفة لها . وانتقد الاتحاد القاري انذاك مشروع الاتحاد الماليزي، واعتبر انه يسحب الاهتمام من المسابقة القارية الاهم للمنتخبات في اسيا، ما دفع النادي الانكليزي الى تغيير وجهته في نهاية المطاف . وسيبحث الاتحاد الاسيوي في مسألة نقل مقره خلال مؤتمره السنوي في شنغهاي الصينية الشهر المقبل، قبل ان يتم لاحقا عرض هذا الأمر على الجمعية العمومية للاتحاد في اجتماعها الذي سيعقد خلال شهر مايو من عام . 2009