أشادت وزارة الخارجية الروسية بمراقبي جامعة الدول العربية في سوريا اليوم الجمعة والذين أوفدتهم الجامعة للتحقق مما اذا كانت القوات الحكومية أوقفت العنف ضد المحتجين وقالت إن تصريحاتهم "مطمئنة". وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت "بالنظر إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته إلى مدينة حمص... يبدو الوضع مطمئنا."وخلال جولة أولية في مدينة حمص أثار الفريق اول الركن الدابي مخاوف دولية بشأن مصداقية البعثة حين قال إنه لم ير "شيئا مخيفا." وأضاف أن هناك حاجة الى مزيد من الوقت لإصدار الحكم النهائي. ولاتزال موسكو أحد آخر حلفاء دمشق بعد تسعة اشهر من أعمال العنف قالت الأممالمتحدة إنها شهدت سقوط خمسة آلاف قتيل وعزلت الرئيس بشار الأسد عن أغلبية المجتمع الدولي. ودعت روسيا التي أيدت بعثة المراقبين التابعة للجامعة منذ البداية القيادة السورية الى مواصلة العمل البناء مع البعثة.وقال البيان ان روسيا تعول على "حرفية وموضوعية" فريق جامعة الدول العربية. وأضاف "نرى أن من المهم جدا ضمان الدعم القوي من أجل تحقيق المهام الموكلة الى مراقبي الجامعة العربية على المستويين الدولي والإقليمي." وقدمت روسيا مشروع قانون لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة بعد مراجعته يندد بسفك الدماء لكنه لا يصل الى حد إلقاء اللوم على القيادة السورية. ومثلت مبيعات الأسلحة الروسية لسوريا سبعة في المئة من مجمل عشرة مليارات دولار من مبيعات الأسلحة في الخارج عام 2010 وفقا لما ذكرته مؤسسة (سي.إيه.سي.تي) البحثية. وأثارت جماعات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية تساؤلات بشأن اختيار الدابي وهو ضابط بالجيش السوداني لقيادة بعثة المراقبين العرب. وكان الدابي رئيسا للمخابرات العسكرية السودانية في اوائل التسعينات وهو الوقت الذي تقول جماعات حقوقية إنه شهد اعتقال وتعذيب شخصيات معارضة. كما شغل مناصب في دارفور في الفترة التي قال مدعو المحكمة الجنائية الدولية إن السلطات السودانية ارتكبت خلالها إبادة جماعية.ومن جهة اخرى قال قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين من المعارضة السورية إنه أصدر أمرا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية خلال زيارة وفد المراقبين العرب. وقال العقيد رياض الأسعد في اتصال تليفوني مع رويترز اليوم الجمعة "أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس."