المدينة المنورة - عبد الله القاضي : اعرب الوسط الأدبي والاعلامي بالمدينةالمنورة عن بالغ حزنهم لرحيل الاديب والشاعر محمد كامل الخجا الذي وافته المنية.وقالوا في تصريحات ل(البلاد) ان رحيل الشاعر الخجا يعد خسارة ثقافية وادبية كبيرة لما ساهم فيها بابداعات قوية على مدى المشوار الطويل للفقيد يرحمه الله.في البداية تحدث عنه رحمه الله الشاعر والاديب الاستاذ خالد محمد النعمان حيث قال الحياة فلك دوار وكوكب سيار يحمل في ثناياه التباين من الفرح والترح والحزن والسرور ما ان يفرح المرء بنائلة الا وتتبعها نازلة وما ان يسمع بهالك الا وينتظر دوره وقد قال الشاعر: ما تفتأ تسمع بهالكٍ حتى تكونه نعم لقد سمعت بنبأ وفاة صديقي شاعر المدينةالمنورة محمد كامل الخجا اذ خطفته يد المنون ولله في خلقه شؤون لقد كان رحمه الله ملءَ سمع وبصر اصدقائه ومحبيه يستحفهم بين كل فينة واخرى بما يستجد من مقالاته واشعاره لقد كان بحق شاعراً مجيدا وكاتباً بليغاً ومفكرا واديباً عرفته منذ اكثر من اربعين عاما يرتاد المجتمعات والنوادي الادبية له فيها مشاركات ومداخلات وتعقيبات ثم اسس منتدا فكريا خاصا به يقيمه في داره يرتاده محبوه واصدقائه وكان آخر ما صدر له ديوان شعر كبير بعنوان اشعار من محمد كامل خجا حوى على قصائد مختارة من شعره سوف اخصص لها قراءة في قادم الايام ان شاء الله حيث المقام هنا لا يتسع للاطالة رحم الله شاعر المدينة وابنها وحبيبها محمد كامل الخجا رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته. ادب رفيع كما تحدث عنه الاعلامي والكاتب بجريدة المدينةالمنورة وممثل هيئة الصحفيين بمنطقة المدينةالمنورة الاستاذ عبدالغني ناجي القش قائلا الحمد لله على قضائه وقدره فقد ودعت المدينةالمنورة علما من اعلامها واديبا من ادبائها ذلكم الشاعر الاستاذ محمد كامل الخجا بعد عمر تجاوز السبعين عاما رحمه الله رحمة الابرار وقد كان لي معه ذكريات جميلة فالرجل يتصف بالادب الرفيع والتواضع الجم فقد كان رحمه الله يكتب في جريدة البلاد ومجلة اقرأ وقد سبق لي وان رددت على بعض مقالاته دون ان التقيه وفي ذات مساء التقيته في النادي الادبي بالمدينةالمنورة وبعد ان عرفته بنفسي عرفني وقال انت القش صاحب الردود الذهبية وهش لي وبش ودعاني لمنتداه الادبي في بيته ولتوثيق العلاقة واظهار الود اهداني ديوانه (اشعار من محمد كامل الخجا) والذي طبع في نهاية عام 1430ه وكتب لي اهداءً خاصا هو محل اعتزاز وفخر وقد جاء فيه: (مع اعمق تقديري واطيب امنياتي للكاتب المجنح اخي.. هكذا اثبت عليه رحمة الله وبشكل عملي ونموذجي ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية وقد اجبت دعوته وحضرت منتداه في منزله العامر الواقع جنوب غرب المدينة فكان مثالا للكرم الحاتمي يحتفي بضيوفه فرداً فرداً حفاوة كبيرة قل ان يوجد لها نظير والاستاذ محمد كامل خجا يتحدث بتلقائية نادرة فهو لا يتكلف الحديث ولا يصطنعه بل تجده تلقائياً في كلماته سهلا في حديثه يناقشك بكل بساطة وقد ناقشني في ردودي على بعض مقالاته فاقتنع بواحد ولم يكن كذلك في الاخرى ومما يعرفه عنه عنايته الشديدة في هندامه فقد كان يوليه عناية واهتماما خاصا فانت تراه وهو في السبعين بلباس ابن العشرين كانت تجري على لسانه كلمات ادبية راقية البعض منها اندثر اليوم فلا يكاد المرء يسمعه وهو لا يتكلفها بل تجري على لسانة وكان لا يتردد في الاجابة عن اي سؤال يطرح فهو تلقائي جدا حتى وان كان السؤال خارج نطاق الادب بل وحتى وإن كان سؤال خاصاً ربما يتردد الكثيرون عن الخوض فيه بل ويحجمون عن الاجابة لكنه رحمه الله كان لا يجد غضاضة في الرد على كل ما يطرح عليه لبساطته وعفويته والمرء عندما يتكلم ويودع علما في مثل قامته فإنما يعتصر فؤاده الماً بعد توقفه لبرهة يسترجع فيها من هول مصيبته وليس له الا التسليم بالقضاء والقدر فالموت مصير كل حي ونهاية كل شيء فرحم الله الاديب الشاعر محمد كامل خجا واسأل الله ان ينضر روحه وينور ضريحه. جرأة ادبية كما تحدث عنه رحمه الله الاستاذ نايف بن فلاح الجهني عضو مجلس ادارة النادي الادبي بالمدينةالمنورة بقوله محمد كامل الخجا اديب مديني ادرك الطبقة الثانية من رواد الحياة الادبية والثقافية في المدينةالمنورة كالشاعر الاديب حسن مصطفى صيرفي والشاعر الكبير محمد هاشم رشيد والاديب الكبير الاستاذ عبد العزيز الربيع ولم يدركهم بمعنى المعاصر فط أنما ادركهم بمعنى التلمذة والدروج في رحابهم حتى افاد منهم كثير غير أنه خرج بشخصية متفرده مستقلة تحققت في جرأته الأدبية المعروفة لدى الناس في المدينة وفي قدرته الحواريه ذات النفس الجدلي الذي قلما يتوفر عند أحد كان الشاعر والأديب الخجا يعيش الأدب ليس في الكتابة والشعر لكن كان يعيشه في أدق تفاصيل حياته كتب في عدة مجالات تبعاً لتعدد جوانبه الثقافية والفكرية متعاطياً في ذلك المقالة الصحفية والكتابة البحثة والنظم الشعري إلا إنه اديب مبعثر لم تتجمع آثاره الادبية والفكرية الا ما انتجه أخيراً من مؤلفات لا بأس بها لكن ثمة آثار لم يتح لها النشر والظهور لاسيما قصصه الأدبية وطبع له ديوان قبل عامين تقريباً جمع فيه مجمل شعره وكامل الاديب والشاعر الخاجا يتمتع بعلاقات وثيقة مع بعض ادباء النهضة في مصر وسوريا ولبنان وله لقاءات معروفة مع طه حسين وأ؛مد رامي من اراد أن يعرف كيف يكون الادب جنوناً والجنون ادباً فلينظر إلى الشاعر والاديب محمد كامل خجا الذي نسأل له الرحمة من رب الرحمة. كما تحدث حضور بارز الاستاذ مصطفى محمد إبراهيم أحد اصدقائه فوجئت بخبر وفاته رحمه الله وحزنت ايما حزن وإذا كان الفقيد ممن له حضور بارز في عالم الشعر والادب وكنت احضر منتداه الذي كان يقيمه في منزلهه مساء ك يوم اربعاء وكان يطرح من الأفار النيرة الى جانب ما يختزله من احداث قديمة وحديثة وكان يسهب في الحديث بحيث تلمس عندما يتحدث أنه يملك ناصية بارزة في لغة الادب والشعر والمأهول من رصائفه أن لكشفوا النا عن الكثير من الجوانب التي يمتاز بها هذا الاديب والشاعر المعروف فا الله اسأل أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر وإنا لله وإنا اليه راجعون. كما تحدث عنه الاستاذ بخيت صالح الجار الله بنبرةحزينة والذي ذكر عنه بأنه تتلمذ على يدي جيل الرواد في الادب والشعر وكان شاعراً ومفكراً وكانت له صولات وجولات اظهرت الكثير من مواهبه امتاز بذكاء حاد وذاكرة جيدة مما مهد له الطريق ليكتب ويبدع في كبريات الصحف والمجلات في داخل المملكة وخارجها وامتازت طروحاته بفكر وأدب رفيعين وإلى جانب ذلك خطيباً مفوها وهو في سن مبكرة فقد حضرت له خطبة مرتجله ترحيبية بمقدم عميد الادب العربي الدكتور طه حسين في زيارة له لطيبة الطيبة.وكان يتمتع بسعة الاطلاع والتأليف في الكثير من المواضيع رحمه الله.