انتقل الى رحمة الله يوم الأربعاء فى المدينةالمنورة الأديب الشاعر محمد كامل الخجا عن عمر يناهز 70 عاما بعد أن ترك إرثا أدبيا قيما ودواوين شعرية ثرة تناول فيها جميع الموضوعات وركز على النواحي الاجتماعية والثقافية.. وفيما يلي نبذة عن سيرته ومراحل نتاجه الفكري والأدبي. ولد الأستاذ محمد كامل الخجا في المدينةالمنورة في أوائل الستينات من القرن الرابع عشر الهجري من أسرة مدنية ترجع بأصولها إلى الحسين بن على رضي الله عنهما.. وقد بدأ حياته الفكرية والأدبية في الثانية عشرة من عمره حيث نشر إنتاجه في عدد من الصحف المحلية والعربية، وشارك في مؤتمر الأدباء العرب في سوريا عام 1957م ضمن وفد المملكة العربية السعودية.. ‘فإلى جانب المشاركة في عدة مؤتمرات ومهرجانات وأمسيات فكرية وشعرية داخل المملكة وخارجها.. عمل سكرتيراً لتحرير جريدة عكاظ في بداية صدورها ثم مدير التحرير لجريدة الخليج العربي.. كما عمل سكرتيراً عاماً للصحافة في وزارة الإعلام بالرياض ثم مديراً للعلاقات العامة بالوزارة ثم انتقل عمله إلى المدينةالمنورة حتى تقاعده في عام 1418ه ، للتفرغ للبحث والدراسة وجمع وترتيب منجزاته الفكرية والأدبية والشعرية. عرف خجا بأسلوبه المميز الجريء المقنع كمفكر وشاعر .صدر له عدد من المؤلفات الفكرية والأدبية التالية: موقعنا من الحضارة ضمن الإطار العالمي، رحلة البشرية عبر الزمن، أعلام في دائرة الضوء، أفكار من المدينةالمنورة، مبدعون ملهمون ط الجزء الأول، خلاص الحق بدين الحق.. وله مجموعة أخرى من المؤلفات تحت الطبع، ومنها: أشعار من محمد كامل محمد الخجا.. من جانب آخر فإن منتدى خجا ينعقد بعد صلاة العشاء من مساء كل يوم أربعاء في منزله الذي يقيم به في المدينةالمنورة.. حيث يهدف المنتدى إلى زرع بذور فجر مشرق النماء لأمتنا عن طريق نخبة من المفكرين والشعراء والمثقفين وغيرهم من الطبقة الواعية المستنيرة، فالكل منهم هو مرآة لمجتمعات أمته تنعكس عليها آمال وآلام أمته وضميرها ... عليه أن يبذل ويسعى بكل معطياته للإسهام مع شرائح المجتمع في اجتثاث الآلام وتجسيد الآمال في قالب الواقع والحقيقة .. مستجيبين لله ولرسوله لما يحييهم في حياتيهم الفانية والباقية غارفين من سقاء معين القرآن الحكيم الرحمة المهداة من الله عز وجل للعالمين .(وسنة خاتم النبيين - أما نشأتها فكانت بادئ ذي بدء منذ السبعينات هجرية عندما كان معظم أعضائها في سني الدراسة وكان اسمها حينئذ باسم (ندوة سندباد) أدركها التوقف بعد ابتعاث أعضائها ومن ثم بعد تخرج معظمهم والتحاقهم في مسؤوليات أعمال تخصصاتهم، وعندما انتقل عمل الخجا إلى الرياض، عادت باسم " صالون الخجا الفكري " وفي ذات الوقت من كل أسبوع، وأشهر روادها السادة الأساتذة: الدكتور محمد كامل خطاب رحمه الله - سليمان الجبهان - عبد الرزاق القين - والدكتور علي بكر جاد -اسعد تقي خاشقجي - محمد حمزة غوث -عبد المحسن عارف برادة عبدالرحمن الدفتر دار، وجعفر سالم داغستاني. وقد شارك في حضورها أكثر من مرة علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وضمت لما كانت في الرياض أستاذ الجيل الشيخ عبد الله بن خميس، والدكتور عزت النص رحمه الله رئيس وزراء سوريا ووزير المعارف الأسبق وأحياناً معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ وزير المعارف رحمه الله، وأحياناً معالي الأستاذ محمد عمر توفيق وزير المواصلات ووزير الحج والأوقاف رحمه الله، وعميد السلك الدبلوماسي الشيخ محمد موسى الرويسي سفير تونس رحمه الله ، ومستشار وزير العمل والشؤون الاجتماعية حينئذ الشاعر السوري المعروف الأستاذ فؤاد العادل وزير الإعلام . ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري الأسبق والشاعر السوري المعروف الأستاذ أنور العطار. ومدير عام تليفزيون وإذاعة سوريا الأسبق الدكتور شكيب الجابري الروائي السوري المعروف مستشار وزارة الإعلام السعودية رحمه الله. والقاضي السوري رئيس ديوان المظالم الأسبق بسوريا والمستشار الأستاذ رشدي الحامد والشاعر السوداني المعروف سيف الدين الدسوقي من كبار المذيعين بالرياض. والأديب السوداني سراج الدين إبراهيم المدرس بمعهد العاصمة النموذجي. والشاعر الأردني أيوب طه من كبار المذيعين بالرياض . والأستاذ طاهر الفاسي رحمه الله مدير الصحافة بوزارة الإعلام بالرياض والأستاذ عبد الله نور الكاتب السعودي المعروف، والأستاذ محمد عبد الرحمن الشعلان (رحمه الله) الإعلامي المعروف مدير عام البرامج بالإذاعة، والأستاذ عبد الله محمد الشهيل الأديب المعروف، والأستاذ محمد سعيد باعشن رحمه الله رئيس تحرير جريدة الأضواء المحتجبة، وكان يحضرها بشكل غير منتظم الشيخ يوسف الدغفق رحمه الله، والأستاذ أحمد الهوشان رئيس تحرير جريدة الرياض -حينئذ - والأستاذ راشد الفهد الراشد رئيس تحرير مجلة اليمامة وقتها، وأظن أن هناك من لم أذكرهم .ومنهم لم يحضروا إلا نادراً من أصحاب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود والأمير هذلول بن عبد العزيز والأمير نايف بن سعود والأمير أحمد بن سعود والأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود، وكذلك الشعراء الأساتذة، فؤاد شاكر وطاهر زمخشري ومحمد علي السنوسي وغيرهم كلما وفدوا إلى الرياض وقد استمر الصالون أكثر من خمس سنوات. عند انتقالي للعمل في فرع الوزارة بجدة ثم المدينةالمنورة توقف استمرار انعقاد المجلس، وقد بُعث من جديد منذ أكثر من عشر سنوات في المدينةالمنورة باسم ( دار الفكر) ويضم حالياً نخبة من خيرة المفكرين والأدباء والشعراء والإعلاميين والمثقفين وبعض أساتذة الجامعة وعدداً من أعضاء مجلس منطقة المدينةالمنورة ونفراً من كبار المسؤولين وبعض رجال الأعمال . ويزور المنتدى بين الحين والآخر كثير من زوار المدينةالمنورة من مثقفي العالمين العربي والإسلامي كما حرص على حضور المنتدى مجموعة من المدعوين لجائزتي المدينةالمنورة والسيد أمين عبد الله مدني .. ومهرجان المدينةالمنورة – ومن أشهر رواد المنتدى من أهل المدينةالمنورة وضيوفها السادة الأساتذة مع حفظ الألقاب :- - إبراهيم عمر غلام - أحمد حسون – أحمد الخاني - أحمد زكي يماني – أحمد الشرقاوي - أحمد صقر – إسماعيل ظافر - أنور البكري - أنور عشقي- بخيت الجار الله – جمال أبو فرحه - حسن الصيرفي- خالد كماخي - خير الدين خوجه – سلطان الخناني - طارق هليل - عباس قمقمجي – عبد الرحمن دفتر دار – عبد الرحمن الأنصاري - عبد العزيز السبيل – عبد الغنى حسين – عبد الفتاح أبو مدين – عبد الله فدعق – عبد الحكيم الخناني - عبد المحسن العراقي - علي أبو العلا - فهد صالح المهنا – فؤاد كماخي - فيصل الخناني - ماجد العامري – محمد رائد حمدو – محمد عبده يماني – محمد الهادي التريكي مصطفى إبراهيم – معين الحسن – نضر خاشقجي وغيرهم ..أما المحاضرات واللقاءات فإن المنتدى يناقش دوماً اهتمامات الحاضرين التي قد تستمر في جلسات متلاحقة ... كما وأن هناك أطروحات فكرية إسلامية وثقافية واجتماعية مع أمسيات شعرية ومعالجة قضايا تربوية وأسرية وكذلك أحياناً يمتع الحاضرين بعض المسنين من الشعراء والمثقفين ورجال المجتمع باجترار ذكريات وأحداث غير معروفة أدركها أو رويت له من أبيه أو جدة. أما التوثيق فيكون مسجلاً على أشرطة كاسيت ولكن في المناسبات الهامة وعند زيارة كبار من الرسميين أو العلماء والفنانين والإعلاميين وبعض من أهل القرار من مشاهير العالمين العربي والإسلامي أو المحلي، وغالباً ما يتم توثيقه على أشرطة فيديو. أسأل الله سبحانه لهذا المنتدى ديمومة التوفيق في مسيرته الأدبية العلمية الحياتية المثلى زأن يستمر في عطاءاته الفياضة مشرقاً على مدى السنين..هذا وقد رثاه زملاؤه واعضاء النادي الادبي بالمدينة ومنهم الدكتور عبد الله عسيلان رئيس النادي حيث اشادوا بما كان يتمتع به الفقيد من حسن الخلق والجد في العمل ومتابعة النواحي الثقافية أولا بأول كما أشادوا بإنتاجه الفكري ودواوينه الشعرية التي حفلت بها المكتبة العربية وتناولت شتى الموضوعات..