افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ مساء أمس أعمال الملتقى العلمي الأول للمعاهد القرآنية وتخريج طلاب الدبلومات التعليمية بمعهد الإمام الشاطبي وذلك بفندق كراون بلازا جدة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى مدير معهد الشاطبي الدكتور نوح بن يحيى الشهري كلمة رحب فيها بالوزير والحضور ، وقدم لمحة موجزة عن المعهد وأهدافه ونشاطاته منذ أن تأسس ، مبيناً أن المعهد تمتد نشاطاته إلى أكثر من 40 دولة في مختلف أنحاء العالم, وبلغ عدد خريجيه هذا العام 580 طالبا وطالبة ، وهو يستقبل وفودا إسلاميه من مختلف دول العالم, كما يشارك في الملتقيات العالمية ذات العلاقة . بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن المعهد. ثم ألقى المشرف العام على الملتقى المهندس عبد العزيز عبد الله حنفي كلمة أكد فيها أن جهد وعطاء البشر تجاه كتاب الله الكريم يظل قاصرا ومحدودا أمام عظمته وكماله ، وأن من الواجب علينا تذليل العقبات والصعاب التي تواجه هذا الجيل لفهمه وحفظه وتدبر آياته. وأوضح أن هذه العقبات هي ما شجع «جمعية خيركم « لتأسيس هذا المعهد الذي يهدف إلى تأهيل معلم ومعلمة القرآن الكريم خلال المراحل المختلفة بداية من مرحلة رياض الأطفال وصولا إلى المراحل العليا , مبينا أن التجربة كانت تستحق التقويم. وقال :» من هنا انطلقت فكرة الملتقى العلمي للقرآن الكريم على مستوى المملكة, الذي قدم من خلاله 26 بحثا علميا «. عقب ذلك استمع الحضور إلى تلاوة للقراءات العشر من أحد القراء. بعدها دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشروعات الجديدة للمعهد ، واستمع إلى شرح عنها وهي مشروع قاعدة بيانات أوعية المعلومات القرآنية , ومشروع سلسلة المناهج القرآنية الميسرة ,ومشروع توظيف التقنية في خدمة القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي الشيخ صالح آل الشيخ كلمة عبر فيها عن سروره بتواجده وسط هذا الجمع المبارك ، وقال :» إن الملتقي يمثل فرصة عظيمة لتلاقح الأفكار والخبرات ، من أجل النهوض بمعاهد القرآن الكريم ، ومن أجل أن يكون معلم ومعلمة القرآن الكريم في مستوى الآمال المعقودة عليهما ليصل القرآن الكريم إلى الصدور طريا كما أنزل « ، مؤكداً أن الوقت قد حان لوضع الدراسات من أجل تحويل هذه المعاهد إلى كليات. وفي نهاية الحفل كرم معاليه طلاب المعهد المتخرجين ، وشكر الجهات الراعية والداعمة لأعمال الملتقى .