اكد رئيس نادي الحكمة جورج شهوان انه اتخذ قرار انسحاب فريقه من بطولة لبنان لكرة القدم بعدما شطب الاتحاد اللبناني للعبة لاعبيه النيجيريين ايغو انطوني وسلامي كينغسلي اثر ثبوت تزوير في شهادتي انتقالهما الى النادي البيروتي . وقال شهوان في اتصال مع وكالة " فرانس برس " من دبي : " سأعلن اليوم السبت في مؤتمر صحافي انسحاب فريقنا الاول من الدوري اللبناني لكرة القدم اعتراضا على الاجراء الذي اتخذه الاتحاد من دون مراعاة تضرر الاندية وخصوصا نادينا من هذه القضية " . وكان الاتحاد اللبناني اقر شطب تواقيع سبعة لاعبين افارقة عن كشوفات انديتهم المنافسة في بطولة الدرجة الاولى بسبب ثبوت تزوير شهادات انتقالهم بعدما تبين له اثر اتصاله باتحادات نيجيريا وتوغو وساحل العاج وبوركينا فاسو، ان شهادات لاعبين ينتمون الى الاخيرة مذيلة بأختام وتواقيع مزورة . واعترض الحكمة بشدة لان الاتحاد المحلي لم يسمح له باستبدال اللاعبين الاثنين " يحق لكل فريق ضم ثلاثة اجانب " ، وقد اشار شهوان الى تفاوض النادي عبر نائب الرئيس سامي برباري مع القيمين على اللعبة من اجل افساح المجال امام ناديه لضم لاعبين بديلين : " كل ما طلبناه من الاتحاد اللبناني هو تأجيل مبارياتنا لمدة اسبوعين والسماح لنا باستبدال اللاعبين النيجيريين، لكن الاتحاد لم يظهر اي تعاون حيال هذا الموضوع " . الا ان البارز ما كشفه شهوان عن ان نادي الحكمة سيرفع دعوى قضائية بحق الاتحاد اللبناني " يتحمل الاتحاد جزءا من المسؤولية، اذ كان يفترض عليه التأكد من اية شوائب في شهادات انتقال اللاعبين لاننا نحن كأندية لا يمكننا اطلاقا الاتصال بالاتحادات الوطنية للتأكد من امر مماثل، فهذا واجب الاتحاد الذي قام بخطواته متأخرا، ولم يراع الضرر الذي لحق بنا لاننا كنا ضحية عملية خداع والاسوأ انهم قالوا لنا انه يجب ان نكون ممتنين لانهم لم يقروا الغاء نتيجتي مباراتينا في الاسبوعين الاولين " . واضاف مؤكدا ان الانسحاب من بطولة الدرجة الاولى لهذا الموسم لا يعني انسحابا نهائيا لنادي الحكمة من كرة القدم اللبنانية " لقد وضعنا ميزانية للفريق ودخلنا البطولة لنحافظ على مركزنا في دوري الاضواء، لكن ما حصل سيؤثر على نتائجنا وبالتالي سمعتنا مع امكانية هبوطنا الى الدرجة الثانية، وكل هذا من دون السماح لنا بانقاذ انفسنا " . ويأتي انسحاب الحكمة الذي خسر مباراته الاولى في الموسم الجديد امام العهد حامل اللقب 2 - 1 ثم تعادل في الثانية مع الصفاء صفر - صفر، ليوجه ضربة موجعة اضافية للبطولة التي عرفت عشية انطلاقها انسحاب نادي طرابلس الرياضي بسبب مشكلات مالية، ليتقلص بالتالي عدد الفرق الى عشرة . وفي حال سارت الامور بشكل روتيني كما حصل مع طرابلس فان الاتحاد اللبناني سيغرم الحكمة ويقر هبوطه الى الدرجة الثانية التي كانت ستستقبل في نهاية الموسم صاحبي المركزين الاخيرين . ومما لا شك فيه ان انسحاب الفريق الاخضر العريق وقعه اكبر من انسحاب نظيره الشمالي الفتي، اذ ان النادي البيروتي الذي اصاب شهرة عربية واسيوية عبر فريق كرة السلة منذ تسعينيات القرن الماضي بدأ مسيرته الرياضية مع كرة القدم عام 1943 وحصل على ترخيص رسمي عام . 1944