تعرض كنوز بيزنطة التي وزعت في كافة دول العالم نتيجة اعمال نهب استمرت لقرون، اعتبارا اليوم في الاكاديمية الملكية بلندن في معرض استثنائي يخصص لامجاد هذه الحاضرة الواقعة عند مفترق اسيا واوروبا . وقال روبن كورماك احد المسؤولين عن المعرض اثناء تقديمه للصحافيين معرض " بيزنطة " 1453 - 330 الذي يقام حتى 22 مارس " 2009 انها رحلة عبر الزمن " تسترجع تاريخ بيزنطة على مدى الف سنة التي تعد " اول امبراطورية مسيحية " . انها رحلة فريدة من نوعها لان " بعض القطع الاثرية " بسبب هشاشتها " لن يقوم اصحابها باعارتها مجددا " وغالبية القطع التي ستعرض ويزيد عددها عن 340 لم تنقل من قبل الى متحف . وتأتي هذه القطع من اكثر من 85 مجموعة . ووافق متحف الميتروبوليتان في نيويورك للمرة الاولى على اعارة كأس القربان الفضي لانطاكية الذي اكتشف في . 1911 وقال ادريان لوك وهو مسئول اخر ان " المعرض كان من اصعب المعارض التي قمنا بتنظيمها . كانت المهمة في غاية التعقيد لكن النتائج تستحق العناء " . واوضح كورماك لوكالة فرانس برس " نريد ان يرى الجمهور بيزنطة بنظرة مختلفة . تتحدث كتب الادب والتاريخ عن افول نجم الامبراطورية البزنطية وانحطاطها ونأمل ان يدرك زوار المعرض بان كل هذه المفاهيم غير صحيحة " . ومن خلال عرض القطع الاثرية بالتسلسل الزمني، يكتشف الزائر ازدهار هذه المدينة التي اسسها الامبراطور قسطنطين في العام 330 حتى سقوطها بايدي العثمانيين في 1453، وكذلك نفوذها وتأثيرها على عصر النهضة الايطالية وحضارات اخرى مثل روسيا . وقال كورماك انه حقق " حلمه من خلال جمع كل هذه القطع الاثرية لاول مرة منذ نهبها " وتشتتها في العالم . وفسيفساء مصغرة للمسيح هي خير مثال على رحلات معظم القطع الاثرية التي صنعت في القسطنطنية ثم نقلت الى دير القديسة كاترين في سيناء قبل ان يأخذها فارس ايطالي خلال حملة صليبية ويقدمها الى كنيسة في روما . وقال كورماك ان " هذه الفسيفساء باتت من اهم مقتنيات الكنيسة الكاثوليكية " . وتكشف الايقونات والصور واللوحات والقطع الاثرية المصنوعة من الفضة والعاج والمخطوطات والملابس والاغراض التي تستخدم في الحياة اليومية جانبا من امبراطورية انبثقت منها الفنون المسيحية في عهد كان يحظر فيه الرمز الى المسيح باي شكل من الاشكال . وبحسب المتحف فان هذا المعرض الاهم عن الفن البيزنطي في بريطانيا خلال نصف قرن . وخصصت قاعة بكاملها لايقونات دير القديسة كاترين في سيناء الذي ادرج في 2002 على قائمة التراث العالمي لليونيسكو . وقال تشارلز سوماريز سميث المدير العام للاكاديمية الملكية " ستعلق الايقونات في المتحف خلال يومين او ثلاثة ايام قبل افتتاح المعرض " موضحا ان وزارة الثقافة المصرية تأخرت في اعطاء موافقتها . وستعرض ايضا في المتحف ايقونتان اخذتا من دير في كييف .