أصابتني حالة من الفخر والاعتزاز ممزوجة بالفرح والسعادة والذهول عندما شاركنا في مهرجان الحملة الشعبية المصرية لمقاومة تهويد القدس بالجامع الأزهر في القاهرة في الجمعة الأخيرة من العام الهجري (1432 ه) الذي انقضى قبل أيام.. رأيت النصر قاب قوسين بإذن الله عز وجل عندما رأيت شباب مصر الأبطال اختلفوا عما كانوا عليه من قبل، رأيتهم يبكون ويتلوّعون شوقا لنصرة المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة التي تتعرض للتهويد الممنهج من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، لاسيما مع تصاعد الهجمات الشرسة على المسجد الأقصى والتهديد بهدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة.. إننا نعتقد اعتقادا جازما وواقعا ملموسا أن شباب مصر ورجالها وأزهرها وعلماءها ستكون لهم كلمة قوية جدا وفاعلة ومؤثرة بدرجة كبيرة نحو تحرير المسجد الأقصى ومدينة القدس وفلسطين المحتلة بإذن الله تعالى، لقد اختلف خطابهم وأصبح أكثر قوة وصرامة وإصرارا على التحرير والانعتاق، وإننا نتنبأ بأن يسقط الكيان "الإسرائيلي" بإذن الله تعالى عما قريب، وستتبعثر أوراقهم قريبا إن شاء الله، حيث أن النصر اقترب أكثر مما كان عليه من أي وقت مضى.. شعرت بشعورهم الثائر وسمعت غليان قلوبهم التي في صدورهم الحامية، رأيت حناجرهم تهتف بأعلى الصوت نحو القدس والأقصى وفلسطين، نحو التحرير والخلاص.. إن الدعم العربي الشعبي والجماهيري الواسع والجارف ليدلل على أن فاتورة الحساب مع الاحتلال "الإسرائيلي" اقترب وقت سدادها، حق علينا نحن أبناء الشعب الفلسطيني أن نفخر بما نرى من صمود والتفاف رهيب حولنا وحول قضيتنا وقضية أمتنا، حق لكل رجل وامرأة وطفل وشاب وشيخ وعجوز أن يفخر بما هو آت من عزّة ورفعة لديننا وقضيتنا، لقد اقتربت ساعة الحسم بإذن الله عز وجل.. لقد غابت شمس الذل والعبودية والعربدة، وإن الوقت يمضي سريعا نحو المعركة الفاصلة التي تضع حدا لمن قتل الأنبياء ونبش قبور الصحابة الكرام وانتهكوا حرمة المقدسات، وإن شمس المقاومة أشرقت من جديد ومدادها السيف والبندقية للدفاع عن حقوقنا المسلوبة..