يشارك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ، وذلك خلال المدة من : 7 إلى 10 / 3 / 1432 ه الموافق ل 10 إلى 13 /2/ 2011 م تحت عنوان : "القدس ومكانتها في الدين والتاريخ". وقد أبدى معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يتكرر عقده سنوياً بالقاهرة ، ويناقش كثيراً من القضايا التي تعنى بمشكلات وهموم الأمة الإسلامية، لافتاً النظر إلى أن مشاركة نخب من الوزراء ، والعلماء ، والمفتين ، والدعاة من شأنه أن يثري مناقشات محاور هذا المؤتمر الذي نأمل أن تكون توصياته محققة لآمال وتطلعات الأمة ، وبخاصة أنه يناقش قضية الأمة الإسلامية الأولى ومحور اهتمامها ، وهي قضية القدس حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين. وشدد معاليه على أهمية مناقشة موضوع القدس ومكانتها وتاريخها ، وهويتها الإسلامية في ظل الظروف الحالية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال ، والصلف الإسرائيلي ، والعدوان المتكرر على الأراضي الفلسطينية ، وحصاره لغزة منذ سنوات ، ومحاولاته المستمرة تهويد القدس ، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى ، وتخويف الآمنين ، ومنع المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى. وفي هذا الشأن ، جدد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ التأكيد على التزام المملكة الدائم بدعم القضية الفلسطينية ، ومناصرة حق الشعب الفلسطيني في استعادة جميع الأراضي العربية الفلسطينيةالمحتلة ، وفي مقدمتها القدس الشريف ، والمسجد الأقصى مسرى النبي، ومهد الأنبياء ، وقال : إن المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه جاهدت ، ولا تزال تجاهد ، بكافة الوسائل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى يتمكن من استعادتها كاملة ، معتبرة قضية القدس واستردادها من أيدي اليهود الغاصبين هي قضية المسلمين الأولى ، التي ما فتئت المملكة تدعمها ، وتناصرها في كل المحافل الإقليمية والدولية ، وتحشد لها كافة الطاقات. وقال معاليه : إن ما يتعرض له إخواننا المسلمون في فلسطين من حرب وتقتيل وشتى أنواع القهر والظلم من قبل أعداء الله اليهود يعد من الابتلاء والامتحان من الله عز وجل ، قال سبحانه وتعالى : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )). آل الشيخ: المملكة منذ عهد مؤسسها لا تزال تجاهد بكل الوسائل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وأوضح أن هذا البلاء والامتحان الذي يتعرض له المسلمون في فلسطين ليس خاصاً بهم، وإنما يعم المسلمين في جميع أصقاع المعمورة، لأن المسلمين ، كما قال عليه الصلاة والسلام :( كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )، ولأن أرض فلسطين فيها ثالث الحرمين الشريفين ، ومسرى نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ، واصفاً معاليه ما تعرض له ، ويتعرض له إخواننا في فلسطين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنه ظلم بيّن وواضح . وسأل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في ختام تصريحه الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يعلي كلمتهم ، وينصرهم على عدوهم ، وأن يعيد المسجد الأقصى إلى حوزة المسلمين ، ويفك أسره من أيدي اليهود الغاصبين ، وأن ينصر إخواننا المسلمين في فلسطين ، وأن يثبت أقدامهم، ويوحد كلمتهم ، وينصرهم على أعدائهم، وأن يرزقهم الصبر والاحتساب على ما فقدوا ، وأن يعوضهم خيراً ، ويجعل لهم من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيناقش على مدار أربعة أيام ، خمسة محاور : الأول بعنوان :( القدس في التاريخ )، والمحور الثاني عنوانه : ( القدس في الديانات السماوية ) ، والمحور الثالث بعنوان : (القدس في الحضارة الإسلامية ) ، والمحور الرابع يحمل عنوان : (السيادة على القدس والشرعية الدولية ) ، أما عنوان المحور الخامس فهو : ( حاضر القدس ومستقبلها ).