أختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم أمس الأربعاء 5 محرم 1433ه، الموافق 30 نوفمبر 2011م، اللقاء الوطني للخطاب الثقافي السعودي الرابع، والذي عقد تحت عنوان "الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي"، بعد أن طرح المشاركون والمشاركات فيه عدد من الأفكار والرؤى حيال مفهوم الإصلاح والتحديات التي تواجه برامج الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، واستشراف مستقبلي للإصلاح والتطوير .. وأوصى المشاركون في اللقاء بتشكيل لجنة تتولى صياغة رؤية وطنية، تكون مرجعاً للعمل على تحقيق الإصلاح والتطوير وفي نهاية اللقاء أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سيواصل عقد اللقاءات الوطنية والثقافية الخاصة بالإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي مشيرا معاليه الى ان توصيات المشاركين تمحورت حول اصدار وثيقة وطنية للإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي... وعبّر عن أمله في أن يساهم اللقاء في تحقيق الإصلاح والتطوير الذي ينشده أبناء هذا المجتمع المبارك، مؤكداً على أن الإصلاح والتطوير من الأمور التي انتهجتها قيادة المملكة منذ عهد المؤسس رحمه الله، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز، حفظهما الله.وفي ختام كلمته تناول بن معمر ضوابط الحوار التي ينتهجها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهي الالتزام بالموضوعية والحيادية، والبعد عن التعميم، واحترام الرأي الآخر، ونبذ التطرف والتعصب سواء للآراء أو الأشخاص، كما تناول المحاور التي سيتم مناقشتها خلال اللقاء وعلى مدى يومين متواصلين... من جهته اكد الدكتور عبد الله بن عمر نصيف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية، أن موضوع الإصلاح يحتاج إلى الكثير من المثابرة لتكمل مسيرة الإصلاح والتطوير التي يأملها المجتمع ... وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، إن الإصلاح والتطوير هو نهج المملكة قيادة وشعباً، وهو ما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف الذي جاء الإصلاح البشرية. وكانت الجلسة الأولى قد بدأت بمحور مفهوم الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، بحضور نحو 70 مشاركاً ومشاركة، وقد أوضح معالي الدكتور راشد الراجع الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز، والذي ترأس الجلسة الأولى، أن مفهوم الإصلاح هو التحسين وهو مطلوب لأي عمل بشري وارد فيه الخلل، وذلك من خلال الإصلاح والنصيحة ... وقدم الراجح تأصيلاً لمفهوم الإصلاح من الجانب الشرعي، من خلال ماتناوله القرآن الكريم، والسنة النبوية، مشيراً إلى أن الإصلاح بمفهومه العام لا يخرج عن كونه عمل تكاملي لتحقيق التحسين والتطوير ... فيما تناولت الجلسة الثانية التي رأسها معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، عضو اللجنة الرئاسية للمركز، محور الدور المجتمعي لتحقيق الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي.