أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن المشاركين في اللقاء الوطني للخطاب الثقافي السعودي الرابع، والذي بدأت فعالياته مساء أمس الثلاثاء، يتطلعون إلى أن يساهم اللقاء في تحقيق رؤية شاملة لموضوع الإصلاح والتطوير. وعبّر عن أمله في أن يساهم اللقاء في تحقيق الإصلاح والتطوير الذي ينشده أبناء هذا المجتمع المبارك، مؤكداً أن الإصلاح والتطوير من الأمور التي انتهجتها قيادة المملكة منذ عهد المؤسس - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز. وتناول ابن معمر في كلمته التي ألقاها ضوابط الحوار التي ينتهجها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهي: الالتزام بالموضوعية والحيادية، والبُعد عن التعميم، واحترام الرأي الآخر، ونبذ التطرف والتعصب سواء للآراء أو الأشخاص، كما تناول المحاور التي ستتم مناقشتها خلال اللقاء وعلى مدى يومين متواصلين. من جهته، أكد نائب رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور عبد الله بن عمر نصيف، أن موضوع الإصلاح يحتاج إلى الكثير من المثابرة لتكمل مسيرة الإصلاح والتطوير التي يأملها المجتمع. وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية إن الإصلاح والتطوير هو نهج المملكة قيادة وشعباً، وهو ما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف الذي جاء الإصلاح البشرية. وبدأت الجلسة الأولى للقاء الرابع بمحور مفهوم الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، بحضور نحو 70 مشاركاً ومشاركة، وقد أوضح نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور راشد الراجع الشريف، والذي ترأس الجلسة الأولى، أن مفهوم الإصلاح هو التحسين وهو مطلوب لأي عمل بشري وارد فيه الخلل، وذلك من خلال الإصلاح والنصيحة. وقدم الراجح تأصيلاً لمفهوم الإصلاح من الجانب الشرعي، من خلال ما تناوله القرآن الكريم، والسنة النبوية، مشيراً إلى أن الإصلاح بمفهومه العام لا يخرج عن كونه عملاً تكاملياً لتحقيق التحسين والتطوير. وتناولت الجلسة الثانية التي رأسها عضو اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، محور الدور المجتمعي لتحقيق الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي. وسيتناول اللقاء اليوم محور التحديات التي تواجه برامج الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي واستشرافاً مستقبلياً للإصلاح والتطوير.