يتناول اللقاء الوطني للخطاب الثقافي السعودي الرابع اليوم، محور التحديات التي تواجه برامج الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، واستشراف مستقبلي للإصلاح والتطوير. وانطلق اللقاء البارحة في الرياض بتنظيم من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان «الإصلاح والتطوير»، بحضور 70 مشاركة ومشاركا. وأكدت الجلسة الأولى حول «مفهوم الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي» التي ترأسها نائب رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور راشد الراجح، أن مفهوم الإصلاح هو التحسين، وهو مطلوب لأي عمل بشري وارد فيه الخلل، وذلك من خلال الإصلاح والنصيحة. وقدم الراجح تأصيلا لمفهوم الإصلاح من الجانب الشرعي، من خلال ما تناوله القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرا إلى أن الإصلاح بمفهومه العام لا يخرج عن كونه عمل تكاملي لتحقيق التحسين والتطوير.أما الجلسة الثانية التي رأسها نائب رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، فتناولت محور «الدور المجتمعي لتحقيق الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي».وفي الجلسة الافتتاحية، فأكد نائب رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور عبد الله نصيف، أن موضوع الإصلاح يحتاج إلى كثير من المثابرة لتكمل مسيرة الإصلاح والتطوير التي يأملها المجتمع، مشيرا إلى أن الإصلاح والتطوير هو نهج المملكة قيادة وشعبا، وهو ما يتفق مع تعاليم الدين الحنيف الذي جاء لإصلاح البشرية. أما الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، فأكد أن المشاركين يتطلعون إلى أن يساهم اللقاء في تحقيق رؤية شاملة لموضوع الإصلاح والتطوير، معبرا عن أمله في أن يساهم اللقاء في تحقيق الإصلاح والتطوير الذي ينشده أبناء هذا المجتمع المبارك، مؤكدا على أن الإصلاح والتطوير من الأمور التي انتهجتها قيادة المملكة منذ عهد المؤسس رحمه الله، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين. وأوضح أن مركز الملك عبد العزيز ينتهج ضوابط الحوار؛ الالتزام بالموضوعية، الحيادية، البعد عن التعميم، احترام الآخر، ونبذ التطرف والتعصب.