أخي الأستاذ علي محمد الحسون قرأت يوم الثلاثاء 26 / 12 / 1432ه مقالا لأخي الاستاذ احمد باديب اشار فيه الى قصيدة للأديب الشاعر الرائد الوزير محمد سرور الصبان مطلعها: "أجلّ الأسى وتتابعت زفراتي ودنا المشيب فقلت : حان مماتي" نسبها "باديب" الى حمزة شحاتة مع أن القصيدة مشهورة وكانت ضمن مقرر مادة النصوص الأدبية لطلاب المرحلة الثانوية في الفترة التي كان فيها باديب طالباً في تلك المرحلة! هذه واحدة والثانية فهو أن الكاتب باديب قال في مقاله إن مطلع القصيدة يذكره بقصيدة لحافظ ابراهيم نظمها على لسان اللغة العربية وهي أيضاً مشهورة وفيها يقول حافظ: رجعت لنفسي فأتهمت حصاتي وناديت قومي فأحتسبت حياتي فان كان الأخ احمد باديب يظن ان القصيدتين من بحر واحد لمجرد أن رَوِّيَهما بحرف "التاء" فقد جانبه الصواب مرة أخرى فكلتا القصيدتين من بحرين مختلفين ولعله يعذر لهذا الخلط لعدم معرفته بالعروض وبحور الشعر وأن أذنه ليست موسيقية! وكذلك الأمر بالنسبة لموضوعي القصيدتين فقصيدة الصبان كان ينعي فيها نفسه بعد أن فجع بانتشار الشيب في مفرقيه لذلك قال في موقع آخر من القصيدة: با أيها القدر الموافى إنني بادى الضنى حلاَّ ترى نظراتي؟ أمنن علي بساعة أقضي بها حق البلاد وخذ ربيع حياتي وإن كان الصبان قد عرج في الابيات الاخيرة من قصيدته على أحوال الأمة والشعب، أما قصيدة حافظ ابراهيم فهي مختلفة مبنى ومعنى ولذا لزم التنويه مع تحياتي لكم وللصديق الحبيب أحمد باديب.