وجه صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود زير التربية والتعليم بتشكيل لجنة من الوزارة للتحقيق في حادث الحريق الذي شب في مدارس براعم الوطن في حي الصفا في محافظة جدة وقامت نائبة سمو وزير التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتورة نورة الفايز اليوم بزيارة المصابات المنومات في مستشفى الجدعاني بجدة وعددهن 10 منهن طالبة عمرها اربعة سنوات ما زالت في العناية المركزة فيما يبلغ اعمار الطالبات من 5 الى 15 سنة ومعلمتان ومديرة المدرسة عبير ابراهيم مطر. ووفقا لرئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور شالي بن عطبة الجدعاني ومدير الطواري بالمستشفى حسن ابراهيم والمدير الطبي ابراهيم يوسف ان قسم الطوارئ تلقى قبل الساعة الواحدة اعلان حالة الطوارئ ورفع الاستعدادت الى اللون الاحمر لاستقبال 47 حالة مصابة من جراء حريق في مدرسة براعم الوطن. ولفت الى ان المستشفى استنفرت كافة الطاقات من اطباء وممرضين وفنيين وتجهيز غرف العمليات والعناية المركزة لا ستقبال الحالات. وأكدوا ان كافة الحالات تم اسعافها مابين الساعة الواحدة وحتى الخامسة عصرا بوجود فرق طبية وصلت ايضا الى المستشفى تابعة لوزارة الصحة. واوضحو ان هناك ما لا يقل عن 40 طبيبا و80 ممرضا وممرضة اشرفوا على عملية اسعاف الحالات ومعالجتها ولم يبق في المستشفى إلا حالات عشرة سيتم خروجها اليوم او غدا. ووصلت نائبة الوزير الدكتورة نورة الفايز الى مقر المستشفى حاملة باقات الورود لكل طالبة من الطالبات العشرة وهي تطمئن على سلامتهم وتحي فيهم روح البطولة والشجاعة في مواجهة ما قدره الله. وضربت نورة الفايز أروع المثل في روح الأم الحنونة قبل ان تكون مسؤولة أو نائبة وزير وقالت للمصابات لقد اصابنا الفزع والخوف عليكن ونحن قلوبنا مفتوحة ومشرعة لأي طلبات او احتياجات يمكن تقديمها. وامتصت الدكتورة نورة الفايز انفعال وغضب أحد الاباء الذي حمل وزارة التربية والتعليم مسؤولية أروح الابناء بتطبيق العقوبات الصارمة ضد أية مدرسة حكومية أو اهلية لا تطبق المواصفات التي تضمن سلامة ابنائهم وفلذات اكبادهم. وقال الدكتورة نورة الفايز إن سمو وزير التربية اصدر امرا عاجلا بالتحقيق في ملابسات الحريق ورفع التقارير التي ادت الى حدوث هذا الامر ولكنه ايضا قضاء الله وقدره. وطلبت الدكتورة الفايز من الأب عبدالله العتيبي والد إحدى الطالبات المصابات كتابة كل ملاحظاته وحين قال لها لا تفيد الكتابة اخرجت كرتها الخاص وقالت له هذا جوالي وهاتفي واميلي وانا مستعدة لتلقي أية ملاحظات يبديها أي أب او طالبة أو من شهد الحادث أي كان فالهدف يهمنا جميعا ان نتداركه أيٍ كان ولن نغلق ابوابنا ولن نصمت تجاه امور تهدد سلامة وأمن الطالبات. ودعت نوره الفايز الله سبحانه وتعالى ان يمن على المصابات بالشفاء العاجل وان يرحم المتوفيات ويدخلن فسيح جناته وهن شهيدات بإذن الله لانهن كنا يؤدين أفضل رسالة في الوجود رسالة العلم. وكانت نائبة وزير التربية والتعليم تستمع بقلب متسع لكل صغير وكبيرة من الطالبات ومن الآباء ومن الملاحظات التي كانت سببا أو آخر في حدوث المشكلة. وزارت الفايز مستخدما في المدرسة كان يقوم بانقاذ الطالبات وقد أصيب بحالة نفسية من جراء ما شاهده خلال الحريق.