وصلت "البلاد " رسالة مذيلة بتوقيع المواطن فهد الناصر أكد فيها معرفته بسر قيام عمال النظافة بجمع نفايات البلاستك والمعادن وفرزها في أكياس وبيعها لحسابهم . وقال في رسالته : فترة طويلة كنت اعتقد أن هؤلاء العمال لا يقومون بعملهم على مايرام ويتفرغون فقط لجمع النفايات البلاستيكية والمعادن لأجل بيعها لحسابهم الخاص والنظافة شئ ثانوي في حياتهم . ويضيف : لكن نتيجة لمتابعتي وسؤال أكثر من عامل منهم رأيت ما يشيب الرأس من ظلم وجور يقع على هؤلاء المساكين الذين يتركون أوطانهم ويأتون هنا للعمل برواتب زهيدة كانوا يعتقدون انها ستشكل لهم موردا يعينهم على مصاعب الحياة دون علمهم ان الشركات المتعاقدة معهم لم تكن أمينة بإعلامهم عن الحالة المعيشية في المملكة وبأن مبلغ ال 300 ريال كراتب شهري لن يكفيهم للعيش لمدة أسبوع . ويستطرد : أي عاقل يصدق ان رواتب هؤلاء العمال لا تزيد عن 300 ريال في الشهر فكيف بالله لهؤلاء ان يعيشوا على هذا المبلغ الزهيد جداً والذي لا يوفر لهم حياة كريمة . ابعد ذلك هل من حقنا أن نلوم هؤلاء العمال اذا قاموا بجمع النفايات البلاستيكية والمعادن وبيعها أيضا بمبالغ زهيدة تعينهم على مواجهة الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها ويعيشها اهلهم في مواطنهم الأصلية . ويختم رسالته بالقول: أتمنى من أمانات المدن أن تلزم شركات النظافة المتعهدة بأن تمنح هؤلاء العمال رواتب تساوي عملهم وجهدهم وطبيعة عملهم كونهم بشر يستحقون الحياة الكريمة .