مع الخروج المتوقع للاتحاد من البطولة الآسيوية، بسبب نتيجة لقاء المباراة الأولى في جدة والتي انتهت 3/2 لصالح فريق شونبوك الكوري، والتي صعّبت المهمة على الاتحاديين في كوريا، وهذا ما يقوله الواقع، ولكن الاتحاديون دخلوا في أحلام عام 2004م عندما هزمهم فريق سيونغنام الكوري 3/1 في جدة، وفي كوريا فاز الاتحاد 5/0، وكل تفكير الاتحاديين هو تكرار سيناريو ذلك العام، ولكنهم تناسوا أن من كان في ذلك العام شاباً أصبح هذا العام من العواجيز، والدليل على ذلك اللاعب حمد المنتشري الحائز على جائزة أفضل لاعب أسيوي عام 2005م، وانظر إلى مستواه الفني الآن وقيس على ذلك معظم لاعبي الاتحاد، كما أن أجانب ذلك الموسم غير أجانب هذا الموسم، والأهم من هذا وذاك هو غياب منصور البلوي في هذه البطولة. أما عن الأحداث التي صاحبت اللقاء، فقد ظهر منذ بداية اللقاء رغبة قائد الفريق الكوري الاحتكاك ونفرزة نايف هزازي، وخلال اثني عشرة دقيقة استطاع تحقيق هدفه، وطرد اللاعب السعودي الدولي المحترف نايف هزازي، والذي اثبت للجميع أن اللاعب السعودي، ينقصه الكثير خارجياً، وهذا يثبت أن الاحتراف لدينا فقط على الورق، ولم يطبق على أرض الملعب، كما أن الاحتكاك بين الهزازي ومحمد نور، والذي لم يحترم فيه الهزازي قائد فريقه، ستكون نتائجه لاحقاً، ومما زاد الطين بله أن ديمتري مدرب الفريق لم يحرك ساكناً طيلة المباراة، وهو الذي يسعى لتحقيق هدفين على الأقل، وإداريِّي الفريق كانوا في رحلة سياحية لكوريا. إن الهبوط في مستوى أداء منتخبنا الوطني ما هو إلا نتاج عمل الأندية، وهذا نادي الاتحاد خير مثال على ذلك من خلال تمثيله للوطن في البطولة الأسيوية الحالية. إن قوة الأندية تعطي المنتخب حرية أكبر في اختيار عناصره، كما أن وجود أكثر من لاعب في مركز واحد يُوجِد التنافس الشريف بين اللاعبين لتمثيل المنتخب، وهذا في الواقع لا يوجد لدينا، ولو نظرنا إلى منتخبات الأردن وسوريا وتايلند، لشاهدنا الفرق الواضح فيما تخطط له هذه المنتخبات، وما نخطط له نحن. تمنياتي للأهلي والهلال والاتفاق والاتحاد التوفيق في البطولة الأسيوية القادمة. [email protected]