واصلت الأندية السعودية إخفاقاتها على الصعيد القاري، بعد أن ودع الاتحاد البطولة الآسيوية إثر خسارته أمس على يد شونبوك الكوري بهدفين في مقابل هدف واحد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ويلاقي بذلك شونبوك في المباراة النهائية فريق السد القطري الذي تجاوز سامسونغ الكوري في مباراتهما التي أقيمت في قطر. ولم يتمكن الاتحاد من تقديم العطاء المنتظر من جماهيره بعد إقصاء مهاجمه وهدافه نايف هزاز في الدقيقة ال12 ليتفوق الكوريون في كل تفاصيل اللقاء أداءً ونتيجة. ولم تشفع المحاولات الهجومية من فريق الاتحاد في بداية الشوط الأول لقلب الطاولة على منافسهم المنتصر ذهاباً وتسجيل هدفين نظيفين في أقل الاحتمالات من أجل بلوغ المباراة النهائية، إذ زاد طرد المهاجم نايف هزازي الأمر الفني سوءاً، ليكن احتكاك الهزازي بلاعب شونبوك هون سونغ نقطة تحول في هذا اللقاء بعد أن أشهر الحكم اللبناني أندريه حداد البطاقة الحمراء للهزازي (11). واستغل أصحاب الأرض النقص العددي في الفريق الاتحادي، ونجح اللاعب البرازيلي إنينيو جونيور في تصعيب العودة الاتحادية بعدما سجل هدفاً أولاً من مجهود فردي سكنت تصويبته مرمى مبروك زايد (21). وكان لاعبو الاتحاد قريبين من إدراك التعادل لولا براعة حارس شونبوك مين سيك كيم الذي ذاد عن مرماه في تسديدة محمد نور إثر تلقيه تمريرة باولو جورج، وعلى رغم المحاولات الاتحادية إلا أن الفريق الكوري ظهر منظماً في منتصف الميدان وصنع أجانبه المحترفين الفارق لفريقهم. وأضاف اللاعب إنينيو جونيور الهدف الثاني لشونبوك من ركلة زاوية نفذها بدهاء سكنت الشباك الاتحادية (36)، وضاعف ذلك الهدف صعوبة المباراة على مدرب الفريق البلجيكي ديمتري الذي لم تنجح خططه للوقوف أمام خطورة ضربات الزاوية الكورية والتي تسببت في الأهداف الثلاثة مباراة الذهاب. وكاد أن يضيف شونبوك الهدف الثالث لولا ارتطام كرة البرازيلي لويس هنريكه في القائم الاتحادي في الخمس دقائق الأخيرة، ما يؤشر أن الأفضلية المطلقة كانت للفريق الكوري الذي نجح في الخروج متقدماً بهدفين في الشوط الأول. ولم يكن الاتحاد أحسن حالاً في الشوط الثاني على رغم إشراك اللاعب الكويتي فهد العنزي بدلاً من محمد أبو سبعان، إذ واصل لاعبو شونبوك تفوقهم الميداني وبحثوا عن زيادة الغلة في الأهداف وكاد أن يكون لهم ذلك لولا إجادة متوسطي الدفاع حمد المنتشري وأسامة المولد وحارس المرمى مبروك زايد ولاعب الارتكاز سعود كريري لأدوارهم الدفاعية. وأهدر اللاعب الكرواتي لوفريك سكلاوروف فرصة هدف ثالث لشونبوك بعد أن أبعد تصويبته مبروك زايد (68)، في المقابل صوب البرتغالي باولو جورج كرة سهلة بين يدي الحارس الكوري بعد تلقيه تمريرة محمد نور (70)، وقلص البرازيلي غيرالد ويندل الفارق بتسجيله هدف الاتحاد الوحيد بعد تمريره ماكرة من محمد نور(72). وأهدر غيرالد ويندل فرصة هدف ثان بعدما سدد كرة ذهبت بعيداً عن مرمى شونبوك، ومعها سعى المدرب الكوري تشوي كوانغ إلى إراحة لاعبيه وعدم تعرضهم للإصابات واستحوذ على منتصف الملعب وامتلك زمام المبادرة، وفرط لاعبه الكوري سيونغ هيون فرصة تسجيل هدفين من فرصتين ثمينتين (81) و (83). فيما حقق السد القطري إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، على رغم خسارته أمام سامسونغ بلوينغز الكوري الجنوبي صفر-1 أمس الأربعاء في الدوحة في إياب نصف النهائي، إذ كان فاز ذهاباً بهدفين نظيفين، وسجل أوه يانغ يون هدف سوون في الدقيقة السابعة، ويلتقي السد في المباراة النهائية مع شونبوكالكوري الجنوبي.