-لا يخفى على الجميع مدى سوء الحالة الأهلاوية بعد خسارة خمس نقاط للآن بالدوري، شخصياً لا أريد التقليل من ما حدث وتوابعه، حيث بثّ في نفوس الأهلاويين حزناً كبيراً لا يبرأ بمجرد الحديث، ولا شك بأن هذه الحالة لا تقتصر على اللاعبين وحسب بل على (جمهور الأهلي) وهم الأكثر حزناً بعد أن اصطدمت آمالهم بالفريق! - خسارة الهلال أتت في وقت سيئ، وما زاده سوءاً هو أنها لم تكن متوقعه خصوصاً وأن الفريق الأهلاوي كان في أوّج عطائه وتألقه وتقدمه، وكان التفاؤل حينها قد تجاوز أسواره وحدوده ليصل إلى مرحلة الثقة الزائدة، فأتت (صفعة) الفتح لكي توقظ الجميع من حلم (ربما) لن يكتمل كما يريده الأهلاويون أن يكتمل. - لابد من وضع حدٍ لهذه (الحالة المزرية) حيث إن طوي الصفحة ونسيان ما حدث مطلب أساسي في الوقت الراهن، فيما لو أراد الفريق التعويض ومسح آثار الهزيمة والتعادل، والعودة إلى اللقاءين السابقين أمر مرفوض إلا في حالة واحدة، وهي الاستفادة مما حدث وأخذ العبر والعمل على تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات، فالجهاز الفنّي مطالب بالسعي والعمل بجد واجتهاد على ذلك. - ما أتمناه في اللقاءات القادمة هو أن لا تتكرّر الثقة الزائدة التي لمسناها امام (الهلال أو الفتح) ولنا في اللقاءات السابقة خير مثال، فقد ذقنا مرارة نتيجة الاستهانة بالخصم وعدم احترامه وإعطائه حقّه. - في شتّى ومختلف مجالات العمل قد يستطيع المرء تحويل (خسارته إلى ربح) ويكون ذلك حينما يتعلّم منها ويتعظ، فحينها تكون الاستفادة قد فاقت مستوى الخسارة فتساعدنا على اجتياز المتطلبات في المستقبل القريب أو البعيد على حد سواء، وهو ما ينبغي على الجهاز الفنّي واللاعبين العمل عليه. - أدرك تماما ً بأن كل لاعب يمتلك قدرات ومقدرة خاصة على التحمل، فمن هذا المنطلق، يجب أن يدرك مدرب الأهلي وأن تعي إدارة الأهلي قدرات لاعبي فريقها، وأن تزج بالأسماء الجاهزة، وأن تضع التشكيلة المناسبة وأن تكافئ كل من يعمل (مجهودا ً) وأن تعاقب كل (مقصر). أخيراً لا خير في يمنى بغير يسار