أبت عجلات دوران المطابع أن تأخذ قسطاً من الراحة عقب التكريم المميز للأمير (محمد العبدالله الفيصل) الذي أقيم أمس في النادي الأهلي، فانتفض الحبر يفور في أقلام الزملاء الرياضيين في جهد متواصل اختلطت فيه الروعة مع عرق المواصلة على امتداد النهار من أجل إخراج (ليلة الوفاء) عبر رؤية ثقافية طبقت بشكل احترافي لتقول إن الفن أهلاوي أولا وثانيا!! إن مسيرة الإبداع الرياضي الذي صنعه رجال الأهلي مساء أمس وعلى رأسهم الأمير (خالد بن عبدالله) في أمسية التكريم للراحل (محمد العبدالله الفيصل) وإطلاق اسمه رسميا ًعلى ملعب النادي الأهلي الذي بقيت قلعته ومعقله مكانا وبيتا لأبنائه الأوفياء من الأهلاويين!..هذا الإرث الرياضي الكبير والتاريخ المشرف لمحطات رياضية، حرص فيها كل الأهلاويين على اكتمال مسؤولية الوفاء منهم متجردين من أية مصالح، للمضي صوب العمل على اكتمال حماية هذا التاريخ الرياضي لتلك الشخصية، ولكي يعي الجميع أن هذا (العرس) ليس ملكا لهذا أو ذاك، بل سيبقى ملكا للرياضيين، ولصفحات السنين الطويلة التي روى فيها جهود هذا الأمير الراحل، ليبقى شاهداً على قيمة تلك المآثر كأسلوب حضاري عادل يطبعه الأهلاويون في قواميس رياضة الوطن ، بإعلان تميّزهم على رؤوس الأشهاد في ليله تناثر ضياء روعتها في أمسية الوطن. من السهل جداً أن يقف اليوم عشرات الزملاء في طابور الشخصيات الرياضية الذي ضم المزيد من المبدعين، لكن من الصعب الوصول إلى شرفية التكريم في شخصية (الأميرمحمد العبدالله الفيصل) ، الذي سيبقى سجله مفتوحاَ لا يطويه النسيان، وأن يخلد هذا الاسم من خلال البطولات والقاعات الرياضية . أخيرا لا أريد أن أختزل علاقتي بهذا التاريخ الرياضي في شخصية (الفيصل) بهذا المقال المتواضع لأن قلمي يحتاج إلى مقالات عديدة ! ولكن أقول إنني أرتجف الآن عند كتابة هذه الكلمات عن شخصية فارقتنا مع عمالقة سبقوه إلى دار البقاء فكان التكريم من إدارة الأهلي عملاقاً تمثل بثقافة اعتاد رجال الأهلي وضعها في لوحة الشرف أمام بوابة النادي... [email protected]