كان الوفاء هو العنوان الأبرز لليلة تكريم أهلاوية أمس استحقها الأمير خالد بن عبدالله بعد مشوار طويل من العطاء والبذل والإنجاز. وتقاطر الأهلاويون من كل حدب وصوب، ومعهم لفيف من الشخصيات العامة والرياضية ووجوه المجتمع وأعضاء الشرف وممثلين عن الجماهير وعدد كبير من الإعلاميين ليحتفوا برجل استحق الاحتفاء بعدما دأب على العطاء وبعدما أعطى لعشق النادي معنى مغايراً، فبادله الأهلاويون حباً بحب، وووفاء بوفاء. واستضافت قاعة ليلتي في جدة مناسبة أراد الأهلاويون من خلالها أن يقدموا العرفان لأمير عرف بالتواضع، والسخاء، والبذل، وفكر، ودبر لمستقبل أهلاوي ناصع الروعة، تجسد على الأخص في أنه لم يفكر في اللحظة الآنية، ولم يطلب إنجازاً وقتياً على عادة آخرين، إنما وضع لبنات لعمل مستقبلي فأنشأ أكاديمية النادي الأهلي التي باتت مثلاً ونموذجاً، وأطلق مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب فتحولا صرحين نالا شهادات الاستحسان والتقدير من الغرباء قبل الأقارب. ووفى الأهلاويون أمس بأمنية تمنوها مرتين من قبل لكن الأمير خالد كان يصر على الاعتذار عن قبول تكريمه، قبل أن ينزل أخيراً عند رغبة الأهلاويين، متوجاً حفل الأمس بكلمة ستبقى خالدة في ذاكرة الأهلاويين كشفت تواضعه، وانشغاله بالأهلي ماضياً ومستقبلاً وحاضراً. وثمن الأمير خالد المبادرة الأهلاوية الخالصة، ورأى أن ما يقدمه لناديه واجب يمليه عليه انتماؤه وحرصه على أن يصل الأهلي للمكانة اللائقة بتاريخه وإنجازاته الحافلة التي تحققت، مشيراً إلى طموحات يأمل أن تتحول واقعاً يمكن أن يضفي كثيراً على الأهلي كما يريد أن يراه، وكما يحلم له أن يكون. وغير بعيد عن كلمة الأمير خالد كان الفيلم الوثائقي الذي استعرض مشواره محط إعجاب الجمع الغفير الذي تابع الاحتفالية، فقد قدم اختصاراً جميلاً حكى عن إنجازات الأمير خالد وإسهاماته التي حققها طول تاريخه الرياضي الحافل ابتداء من خدمة النادي مشجعاً ولاعباً ورئيساً للنادي وصولاً لرئيس هيئة أعضاء الشرف، معرجا على إسهاماته الكبيرة في تحقيق الإنجازات الخارجية والمحلية للنادي على صعيد كرة القدم والألعاب المختلفة ومبادراته الرياضية القيمة التي خلقت للنادي مكانة سامية وسمعة حسنة على مدى تاريخه. وكان الأمير خالد بن عبدالله اختير الشخصية الأكثر تأثيراً في استطلاع أجرته قناة "العربية"، نظير التأثير الكبير الذي عكسه على الوسط الرياضي سواء من خلال دعمه للنادي الأهلي أو من واقع دعمه للبنية التحتية للرياضة السعودية بمشروع الأكاديمية الضخم، أو من خلال آرائه التي دائما ما تحظى بتأثير إيجابي كبير على الوسط الرياضي، إذ حصل على 400 صوت من خلال استطلاع بواسطة البريد الإلكتروني والمجموعات البريدية بشكل عشوائي لمعرفة من هم العشرة الأكثر تأثيراً في الوسط الرياضي السعودي لهذا الموسم، ليكون ذلك تأكيداً على ما يحظى به من مكانة وتقدير في الوسط الرياضي بشكل عام.