ألغت شركة المملكة القابضة السعودية وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) عرضاً مشتركاً بقيمة 950 مليون دولار لشراء حصة 25 بالمئة في شركة زين السعودية للاتصالات وذلك لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط. وكانت المملكة القابضة المملوكة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال وبتلكو البحرينية قد اتفقتا في مارس اذار على شراء حصة في زين السعودية المثقلة بالديون والتابعة لزين الكويتية. لكن مصير عرض الشراء اصبح مثار شك بعد التأخير المتكرر في عملية الفحص الفني النافي للجهالة. وقالت بتلكو والمملكة في بيان مشترك "يعلن تحالف شركة المملكة القابضة ومجموعة بتلكو اليوم إنه لن يمضي قدماً في العرض غير الملزم والمشروط للاستحواذ على حصة مجموعة زين الكويتية في شركة زين السعودية والبالغة 25 بالمئة. "ويأتي هذا القرار بعد الانتهاء من عملية الفحص النافي للجهالة ومناقشته مع مجموعة زين الكويتية والأطراف المعنية الأخرى. حيث قرر التحالف عدم المضي في الصفقة نتيجة لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط والأحكام المتضمنة في العرض غير الملزم والمشروط." وقال مصدر مطلع في زين الكويت أمس إن سبب فشل صفقة بيع حصة الشركة البالغة 25 في المئة من زين السعودية هو عدم الاتفاق مع البنوك الدائنة لزين السعودية. وقال المصدر الذي تحدث مع رويتر بشرط عدم ذكر اسمه إن البنوك الدائنة لزين السعودية رفضت تحويل كفالة الديون المستحقة لها على زين السعودية من زين الكويت إلى تحالف المملكة القابضة وبتلكو البحرينية. وكان محللون قالوا إن من بين العوائق الرئيسية لاتمام الصفقة ديون زين السعودية التي تبلغ أكثر من 5.5 مليار دولار وفقا لنتائجها في الربع الأول. ويتضمن هذا قرضا اسلاميا بقيمة 2.6 مليار دولار يمكن تأجيله حتى أغسطس آب 2012 وتردد أن زين الكويتية تضمن هذا القرض جزئيا إلى جانب 651 مليون دولار مستحقة للشركة الأم. ويعتقد أن تسوية هذه الالتزامات لتمكين زين من بيع وحدتها عقبة رئيسية أمام اتمام الصفقة. وقالت زين في بيان إن "مجموعة زين تسعى دائما الى تعظيم مصلحة مساهميها وتتطلع الى الاستمرار فى مساعدة شركة زين السعودية من خلال تطوير اعمالها فى سوق الاتصالات فى المملكة العربية السعودية." وبحلول الساعة 0610 بتوقيت جرينتش انخفضت أسهم زين 3.1 في المئة.