حقق اليسار الفرنسي انتصارا تاريخيا بفوزه للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عاما بالغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ، ما يعزز آماله في الفوز على الرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية بعد نحو سبعة أشهر. واعتبر مراقبون أن هذه النتيجة منطقية بعد الانتخابات المحلية والبلدية وانتخابات المجالس الإقليمية التي حصلت منذ فترة وكانت لصالح اليسار. هذا الحدث يأتي أيضا قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية و يدل على تحول في ميزان القوى لصالح اليسار. فوز اليسار بالغالبية المطلقة اعتبره فرانسوا هولاند الذي يتصدر استطلاعات الرأي بين المرشحين لتمثيل الحزب الاشتراكي في السباق للرئاسة،بأنه يشير إلى تفكك نظام ساركوزي. والتغيير في مجلس الشيوخ سيحدث تغييرا كبيرا في عمل البرلمان لاسيما وأن اليسار بات قادرا على تأخير إقرار القوانين.