سيسمح للنساء الاستراليات بالقيام بأداور قتالية في ساحة المعارك بما في ذلك الخدمة في صفوف القوات الخاصة في افغانستان بعد ان أعلنت الحكومة أمس الثلاثاء الغاء جميع القيود المتعلقة بالجنس في قواتها المسلحة. وقال وزير الدفاع ستيفن سميث إن استراليا -وهي حليف وثيق للولايات المتحدة- ستصبح الدولة الرابعة بعد كندا ونيوزيلندا واسرائيل التي تفتح جميع المهام القتالية امام الجنود من الاناث اللاتي يجتازن الاختبارات البدنية المطلوبة. وأبلغ سميث الصحفيين «ما أن يتم تطبيق ذلك بشكل كامل فلن تكون هناك أي قيود. إذا كانت هناك امرأة لديها المقدرة الكاملة على اتمام برنامج التأهل لقوات العمليات الجوية الخاصة أو الكوماندوس فانهن سيشاركن.» وتسمح استراليا حاليا للنساء بالخدمة في الغالبية العظمى من الوظائف بقواتها المسلحة التي يبلغ قوامها 59 ألف جندي بما في ذلك العمل في الغواصات وكقائدات لمقاتلات سلاح الجو. وتخدم النساء ايضا في افغانستان مع وحدات المدفعية الميدانية وكمشغلات للطائرات بدون طيار لكنهن ممنوعات من الانضمام الى وحدات المشاة المقاتلة والقوات الخاصة التي تشكل حوالي 7 بالئمة من الوظائف بالجيش. وقال سميث ان الحظر سيرفع على الفور لكن الامر قد سيستغرق ما يصل الى خمس سنوات لانه يتعين على الجيش ان يستحدث اختبارات جديدة وان يدرب اطباءه على اجراء الجراحات للنساء. واضاف انه لا يتوقع معارضة من حلفاء استراليا في الخارج بما في ذلك القوات الامريكية والقوات الافغانية العاملة مع الجنود الاستراليين في اقليم ارزكان في جنوبافغانستان. ولاستراليا حوالي 1550 جنديا في افغانستان يتمركز معظمهم في تيرين كوت عاصمة ارزكان ويشكلون أكبر قوة من خارج حلف شمال الاطلسي في الائتلاف الدولي الذي يقاتل متمردي طالبان. واستراليا عضو أصلي في الائتلاف الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي غزا افغانستان في اواخر 2001 للاطاحة بحكومة طالبان وخسرت 29 جنديا منذ ذلك الحين.