قتل ما بين 50 و60 من مسلحي طالبان خلال هجوم شنه مسلحون على قاعدة في منطقة بارمال شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان فى وقت متأخر أول من أمس. وقال متحدث باسم الأطلسي إن مجموعة كبيرة من المسلحين هاجمت القاعدة باستخدام أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية وإن قوات الأطلسي ردت مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المسلحين. وتابع أن مبنيين استخدمهما المسلحون دمرا خلال القتال الذي نفذت فيه قوات الأطلسي غارات جوية، مشيرا إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر فى صفوف المدنيين. إلى ذلك أصاب جندي أفغاني بالرصاص ثلاثة جنود إستراليين وجنديين أفغانيين من موقع يطل على قاعدة في إقليم أرزكان جنوبأفغانستان في ثالث هجوم مباغت من نوعه ضد أستراليين على مدى الأشهر الخمسة الماضية. وقال قائد قوة الدفاع الأسترالية ديفيد هيرلي إن الجندي الأفغاني المهاجم فر من الموقع في مركبة للجيش. وقالت قوات الأطلسي إن البحث عنه لايزال جاريا. ومن جانبها أعلنت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد أن بلادها ستواصل مهمتها في أفغانستان رغم وقوع الحادث. واعترفت بأن الحادث سوف يقلص الثقة بين الأستراليين والمجندين الأفغان المتدربين على أيديهم. وقالت جيلارد إنه "رغم هذه الحوادث المؤلمة، والمروعة، إلا أن مهمتنا في أفغانستان ينبغي أن تستمر". وتنشر أستراليا حوالي 1550 جنديا في أفغانستان، كما تعهدت بإبقاء قواتها هناك حتى عام 2014 . وقتل 32 جنديا أستراليا حتى الآن في أفغانستان. على صعيد آخر وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على مشروع قرار باكستاني يؤكد على ضرورة منح الشعوب حق تقرير المصير، على اعتبار أن ذلك حق شرعي من حقوق الإنسان. كما ذكر القرار معارضة المجتمع الدولي مبدأ الاحتلال واستخدام القوة العسكرية في تصفية الخلافات ما بين الدول، معتبرا ذلك عملا يناقض ميثاق الأممالمتحدة وحقوق الإنسان. يذكر أن باكستان تواجه تهديدات من الإدارة الأميركية بأنها ستأمر جيوشها بالدخول في العمق الباكستاني لتصفية شبكة سراج الدين حقاني وفلول القاعدة وطالبان إذا استمر الجيش الباكستاني في رفضه فتح جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني.