حاز فيلم "هلأ لوين" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي يروي عزم مجموعة من النساء على حماية بلدتهن من تهديدات الحرب، مساء الأحد بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو الدولي للفيلم وهي أعلى جائزة في المهرجان. ويتناول "هلأ لوين" قصة صديقات مسيحيات ومسلمات من قرية لبنانية واحدة، يتجاور فيها المسجد مع الكنيسة، يحاولن بكل الوسائل منع تجدد الحرب في قريتهن. وتسعى الصديقات بطرق مبتكرة إلى إبعاد الانقسامات الدينية عن القرية، لكي يدفن أهلها خلافاتهم الطائفية ولا يحملوا السلاح مجددا بعضهم ضد بعض. الفيلم الذي عرض في فئة "نظرة ما" في مهرجان كان في إيار/مايو الماضي هو الفيلم الطويل الثاني لنادين لبكي بعد "سكر بنات" الذي عرف نجاحا كبيرا في العام 2007. ونال الفيلم في كان "جائزة فرنسوا شاليه 2011" في فئة "أفضل فيلم روائي طويل"، بالإضافة إلى "تنويه" من لجنة تحكيم جائزة أوكومينيك". وكان فيلما "انفصال" للإيراني أصغر فرهادي و"ستاربك" للمخرج كين سكوت يتنافسان ايضا للفوز بهذه الجائزة. ومنح الجمهور جائزة أفضل فيلم وثائقي الى "ذا ايلاند بريزيدانت" للبريطاني جون شينك وهو وثائقي يتناول معركة رئيس جزر المالديف محمد نشيد ضد التغير المناخي. وقد أتى الرجلان معا إلى تورونتو لتقديم الوثائقي للفت انتباه العالم الى مصير 1200 جزيرة يتألف منها أرخبيل المالديف مهددة بأن تغمرها مياه البحر.وقال الرئيس نشيد لوكالة فرانس برس "نظرا الى خطورة الوضع وبما ان وسائلنا محدودة اعتبرت أن هذا الفيلم سيساعدني على تمرير رسالتي". أما جون شينك الذي أخرج فيلما وثائقيا ملفتا العام 2003 بعنوان "لوست بويز اوف سودان"، فاعتبر أن فيلمه الأخير يتناول إلى جانب التغير المناخي، إحلال الديموقراطية في هذا البلد المسلم بالكامل. ومهرجان تورونتو للفيلم وهو الأكبر في أميركا الشمالية يعتبر حدثا أساسيا لجوائز الأوسكار إذ أن وسائل الأعلام الأميركية الشمالية تتابعه بشكل كبير. وخلافا لمهرجاني كان وبرلين مثلا لا يمنح المهرجان جائزة تقررها لجنة تحكيم. فالعام الماضي فاز فيلم "ذا كينغ سبيتش" حول قصة الملك جورج السادس الذي تغلب على مشكلة تأتاة ليتولى دوره كاملا ملكا لإنكلترا خلال الحرب لعالمية الثانية، بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو. وقد حاز الفيلم بعدها ما مجموعه أربع جوائز اوسكار في الدورة الثالثة والثمانين لأعرق الجوائز السينمائية في لعالم. وسجل مهرجان تورونتو هذه السنة قفزة في مبيعات الافلام. وقد تابع المهرجان نحو اربعة الاف طرف شار اي 20 % اكثر من العام الماضي. وقد بيع اكثر من 35 فيلما لتوزيعها في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأسيا وأميركا الجنوبية واستراليا. ويتوقع المنظمون الإعلان عن مبيعات جديدة خلال الأيام المقبلة. وقال كامرون بايلي أحد مديري المهرجان "مع ان السوق تبقى حذرة فإن الاطراف الشارية وقعت على خيار واسع من الافلام في تورونتو". وأوضح "نتوقع أن نشهد في الأيام أو الأسابيع المقبلة الإعلان عن مبيعات جديدة في تورونتو".