يحدوهم الشوق منذ اللحظة التي حزموا فيها امتعتهم متوجهين بسكينة ووقار إلى أطهر البقاع وخير الديار ..إنهم المعتمرون الذين يفدون من كل فج عميق ..(الندوة) اقتربت منهم فماذا قالوا؟. | في البداية يقول المعتمر: حماد حسين (38) عاماً هذه خامس مرة أقدم فيها لاداء عمرة رمضان ولله الحمد، وحول الخدمات المقدمة أشار إلى أنها ممتازة وأن الروحانية في البلد الحرام أكثر عمقاً في النفس وقد وجدنا تفاعلاً حسنا من قبل الجميع مسؤولين ومواطنين وبالنسبة لي أفضل المجيء خلال هذه الأيام المباركة في هذا الشهر المبارك لأعيش لحظات مفعمة بالذكر والدعاء مضمحة بعبق الإيمان خصوصاً الصلاة في المسجد الحرام، وأضاف: الصوم هنا يختلف عن الصوم في أي بقعة من بقاع العالم. تطور كبير ويوافقه الرأي المعتمر: عبدالغفار جي (49) عاماً مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يحضر فيها لأداء مناسك العمرة في رمضان ، وقال: إن ما يلفت انتباهه في كل مرة تطور الخدمات والعمل على تخفيف الزحام ..وأردف قائلاً: تتجدد الروحانية وتتعمق بشكل ملحوظ بالقرب من بيت الله الحرام. يسر وسهولة وقال المعتمر محمد عبدالرحمن (35) عاماً سعدنا كثير بالتواجد في هذه الأرض الطيبة فمنذ أن حللنا وحتى اللحظة لم تواجهنا أي مشكلة وقد أديت مناسك العمرة في يسر وسهولة حيث استقبلنا الأخوة السعوديون بحفاوة وقدموا لنا ماء زمزم المبارك والتمور والوجبات الغذائية في المطار. تطور وتقدم وتشير المعتمرة: بقيم عبدالحي (35) عاماً والتي جاءت بصحبة زوجها من أجل أداء العمرة والصيام بالقرب من البيت الحرام، بقولها: لقد اعجبني كثيراً مستوى الخدمات التي قدمت لنا وما وصلت إليه من تطور وتقدم ملحوظ وانه سبق وان أديت العمرة قبل سنة وقد لاحظت الفرق في العمران والخدمات والتوسعة الجبارة داخل المسجد الحرام وخارجه ..فاللهم احفظ هذه البلاد الطاهرة ملكاً وحكومة وشعباً. دقة فائقة أما المعتمرة جيهان عبدالله (32) عاماً فتقول أحمد الله الذي وفقني للوصول إلى هذه الديارة الطاهرة، وها أنا أمضى معظم وقتي في قراءة القرآن الكريم ، وأضافت: إن من الأشياء التي تستوقفني دائماً النظافة المستمرة التي يقوم بها العمال في ساحات المسجد الحرام بسرعة ودقة فائقة. رعاية كبيرة وتلتقط الحديث ابنتها ابتهال حسن (20) عاماً قائلة لا نملك سوى الدعاء إلى المولى عز وجل بان يديم على هذه البلاد الطاهرة ملكاً وحكومة وشعباً نعمة الأمن والأمان وان يجزى ولاة الأمر خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين قاطبة في كافة انحاء المعمورة ، وان هذه الرعاية دليل على حرصهم على بذل كل ما من شأنه راحة ضيوف البيت العتيق. موقف مهيب ويقول المعتمر عبدالحافظ ابراهيم (52) عاماً ينتابني شعور لا يوصف وأنا أقف امام بيت الله الحرام فالموقف مهيب حقاً ولم أكن أتوقع هذا التطور والتوسعة الكبيرة التي شملت المسجد الحرام والتي طالما سمعت عنها ..فاللهم زد بيتك الحرام تعظيماً وتشريفاً وأدم على هذه الديار المقدسة نعمة الأمن والأمان واحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. اختلاف شاسع وقال المعتمر: صلاح عبدالله (54) عاماً: انه قدم من بلاده وكله شوق لرؤية بيت الله الحرام وأداء العمرة والصيام في هذه الديار المقدسة، ومع أنه يتحدث اللغة العربية بصعوبة إلا أن دموعه انسبكت بغزارة على صحن خده. وأضاف: كم أنا في شوق ولهفة لرؤية بيت الله العتيق واحتضانه ، واضاف لقد أديت العمرة قبل 33 عاماً وبالتحديد عام 1376ه ، حيث كنا لانجد شربة الماء ولم تكن الخدمات الموجودة اليوم موجودة في ذلك الزمن ..وأضاف : ان الدخول إلى الحرم الشريف تكسوه مهابة لا يدرك حقيقتها إلا من قدم للعمرة ووقف باجلال واستشعر عظمة الله سبحانه وتعالى ، وكم كنت متشوقاً لتقبيل الحجر الأسود والصلاة خلف مقام إبراهيم عليه السلام، كما ان ماء زمزم المبارك والشرب منه يجعل المرء يشعر بالراحة والاطمئنان وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..(زمزم لما شرب له) أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه.