حذرت الوزيرة الألمانية لحماية المستهلك زملاءها من موقع «فيسبوك» الإلكتروني الذي يستخدمونه للترويج لتحركاتهم بسبب عدم حمايته البيانات، وذلك في رسالة إلكترونية تمكنت مجلة «دير شبيغل» من وضع يدها عليها. الوزيرة إيلزه ايغنر المعروفة بانتقادها الدائم لسياسة الموقع الاجتماعي الخاصة بحماية الحياة الشخصية ، وهي كتبت في رسالة داخلية نشرت «دير شبيغل» مقتطفات منها في عددها الصادر الاثنين، «بعد دراسة قانونية معمقة، استنتجت أنه من الضروري أن نحرص على ألا يتضمن أي من مواقعنا الحكومية أيقونة +فيسبوك+»». ودعت الإدارات أيضا إلى عدم إنشاء صفحات للمعجبين يمكن أن ينضم إليها مستخدمو الموقع، وذلك «بسبب شكوك قانونية دقيقة وحساسة». وتخشى السلطات الألمانية المعنية بحماية البيانات أن يتم جمع هذه المعلومات بهدف إنشاء حساب خاص وبيعه إلى العاملين في مجال الإعلانات. وأعلنت ايغنر التي طلبت من زملائها ومن أعضاء البرلمان أن «يكونوا قدوة» للآخرين أنها تخلت بنفسها عن حسابها في موقع «فيسبوك» قبل سنة احتجاجا على غياب السياسة الحمائية. ويتوقع أن تزور الوزيرة قريبا الولاياتالمتحدة لمقابلة المسؤولين عن +فيسبوك+ ومناقشة «احترام المعايير الالمانية والأوروبية الخاصة بحماية البيانات». وكان الموقع الذي أنشئ سنة 2004 لتسهيل التواصل بين طلاب جامعة هارفرد قد أعلن في خطوة هي الأولى من نوعها أنه سيوقع مدونة سلوك لحماية بيانات مستخدمي الانترنت في ألمانيا. وتولي ألمانيا هذا الموضوع أهمية خاصة لأنها عانت من انتهاكات في هذا المجال خلال الدكتاتوريتين النازية والشيوعية.