قال وزير المالية السوداني امس الأربعاء إن السودان سيواجه بعض الصعوبات في الميزانية بسبب انفصال الجنوب وهو ما سينال من النمو أيضا. وفقد السودان 75 بالمئة من إنتاجه النفطي البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد استقلال جنوب السودان في يوليو إثر اتفاق سلام وقع في 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية.وأبلغ الوزير علي محمود رويترز على هامش اجتماع لوزراء المالية العربي في الإمارات العربية المتحدة أن النمو سيبلغ نحو خمسة بالمئة في 2011 بدلا من سبعة إلى ثمانية بالمئة.وقال "نتوقع ستة بالمئة أو أكثر بقليل لعام 2012."وقال "نتوقع بعض الصعوبات في الميزانية لكنها قابلة للسيطرة.. نتوقع تراجع الإنفاق هذا العام. إذا حدث أي عجز فسيكون محدودا وبما لا يتجاوز ثلاثة بالمئة (من الناتج المحلي الإجمالي)." ويعاني البلد أيضا من ضعف الاستثمار الأجنبي بسبب ما يقول محللون إنه العنف وسوء الإدارة وعقوبات أمريكية مفروضة منذ عام 1997. ونال الانفصال أيضا من سوق الصرف مع تهافت الأفراد والشركات على شراء الدولار مما ضغط على الجنيه السوداني رغم تعهد البنك المركزي بتزويد البنوك بمزيد من الدولارات لتلبية الطلب المرتفع على العملة الصعبة. لكن الوزير محمد قال إنه سيحدث تصحيح في نهاية المطاف مع بدء اعتماد السودان بدرجة أكبر على السلع المنتجة محليا بدلا من الواردات. وقال "نتوقع أن يتراجع الطلب على الدولار مما سيؤدي إلى استقرار الدولار مقابل الجنيه السوداني."