التتويج الأهلاوي بأغلى البطولات والفوز بلقب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ومن أمام منافس عنيد وشرس مثل الاتحاد عميد الأندية السعودية يمتلك ثقافة النهائيات . هذا الفوز له أكثر من معنى ومدلول فهو في المقام الأول قد أعاد فرقة الرعب الأهلاوية إلى منصات التتويج وحصد البطولات واضافة الانجازات الأهلاوية المتعددة لبطل الكؤوس الذي افتقد لثقافة الفوز بالبطولات ردحا من الزمان . هذه واحدة . والثانية وهي الجزئية الأهم فإن لاعبي الأهلي قد انتصروا لأنفسهم أولاً وأكدوا وبما لايدع مجالا للشك بأنهم قلعة كؤوس بحق وحقيقة وليس شعارات براقة ترفع فالفريق الذي حقق البطولات لعشر سنوات متتالية لن يضل طريقه إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات مهما باعدت بينه وبينها السنوات العجاف فالبطل يبقى بطلا حتى وان توقف التنفيذ . والفريق الأهلاوي لم يغب كثيراً عن منصات التتويج بل هو كان يمثل طرفا ثابتا فيها بين الفينة والأخرى ولكن العبرة بالخواتيم فهو يخونه الحظ وتقف المتاريس حاجزاً بينه وبين حصوله على البطولات التي كان مرشحا للعديد منها إلى ان جاءت هذه البطولة تتهادى نحو دواليبه العامر بالبطولات ليحقق لقبها من الطريق الصعب بعد ان جاء يطل فغلب الكل. إن هذه البطولة الغالية تعتبر عربون محبة وصداقة ازلية بين نجوم القلعة ورجل القلعة القوي الأمير الانسان خالد بن عبد الله بن عبد العزيز الرجل الذي قدم ولايزال يقدم لقلعة الكؤوس الجهد والمال والفكر وخبرة السنوات الطوال في جلد وصبر شديدين فكان لابد لنجوم القلعة من ان يسعدوه بمثل هذه البطولة الغالية على نفسه وعلى نفوس الكثيرين لم لا وهي تحمل اسم أغلى الرجال والده ووالد كل السعوديين بلا استثناء ومن هنا فإن البطولة يكون لها طعم خاص في نفسية هذا الأمير الانسان فما أجمل ان تكون عودة فريق الرعب الأهلاوي إلى عالم الانجازات مربوطا بهذا اللقب الكبير والذي يعتبر منتهى الطموحات لكل المتنافسين على بطولات الموسم . لقد قدم الاهلاويون مباراة تاريخية وسكبوا العرق غزيرا على المستطيل الأخضر وكان الفوز في متناول أيديهم قبل اللجوء إلى الأشواط الاضافية أو الاحتكام الى ركلات الترجيح التي انصفت الأهلاويين وتوجت جهودهم في المباراة بالفوز بنصيب الاسد من الركلات الترجيحية فكان الفوز وكان الترجيح وكانت البطولة الغالية التي اعطت القوس لباريها ووضعت البطل في مكانه الطبيعي لتعيد لقلعة الكؤوس أمجادها القديمة يوم ان كانت فرقة الرعب تستأثر وحدها بكل الألقاب على مستوى بطولات الكؤوس فهنيئا لفرقة الرعب ادارة ولاعبين وجماهير ذواقة وأعضاء شرف فاعلين بقيادة أميرهم المحبوب خالد بن عبد الله وجه السعد على الأهلاويين والذي لم يتخلى يوما عن عشقه السرمدي فظل ينافح ويكافح ويقدم الجهد والفكر والمال والمشورة والخبرات والتواجد الفعلي مقدما الشحنة المعنوية المطلوبة والمفروضة على كل اهلاوي حتى عاد البطل بطلا متوجا بأغلى البطولات المطروحة على ساحة التنافس الشريف بين كل مسابقات الموسم ليعيد الفريق الأهلاوي اكتشاف نفسه كواحد من بين الأربعة الكبار في المسابقات السعودية بشتى مسمياتها. فاصلة ... أخيرة الأمير الشاب فهد بن خالد رئيس الأهلي يستحق هذا التتويج الكبير والفرح الغامر الذي ملاء كل جوانحه وجعل دموعه تنهمر غزيرة من مآقيه لتروي كل عشب مدينة الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة . فالرجل تعب وسهر الليالي وقدم كل ماعنده لقلعة الكؤوس فكان لابد للمستديرة ان تنصفه وتعطيه قصب السبق كأول رئيس أهلاوي يحقق بطولة كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين . ولازلت اذكر حديث الأمير خالد في نهاية الموسم الماضي وهو يقول بأن نجوم القلعة سيعودون إلى منصات التتويج ومعانقة البطولات وهاهو الوعد قد تحقق بجهد الرجال وصبرهم على المكاره ولجماهير القلعة ولكل منسوبي القلعة أقول لهم هنيئا لكم بهذا الأمير الشاب الذي ينضح قلبه بحال الأهلي وجماهير الأهلي وكل ما هو أهلاوي فطوبى لكم جميعا أيها الأهلاويين فهذا موسم الحصاد قد بدت تباشيره وأول الغيث قطرة سرعان ماينهمر والقادم أحلى بكل تأكيد.