وصف البعض من جماهير الهلال .. بأن المستوى المتدني الذي ظهر به فريقهم في آخر لقائين له أمام الإتحاد بأنه خيانة لهم على خليفة الوعود التي سمعوها من رجالات النادي وبنوا عليها حلم للظفر بذهب جديد يسجل رقما صعبا في سجل بطولاتهم التاريخي .. ولكن هؤلاء البعض نسوا أو (تناسوا) بأن طوفانهم الأزرق إصطدم بالرقم الأصعب من حيث الفنية والتكتيك وهو (عميد الأندية) .. الذي قلب أصعب مباراة قد يشاهدها المتابع العربي إلى حصة تدريبية لم تخل القليل من دقائقها (بتمارين إستشفائية) أدّاها النمور لكي يقلصوا على أنفسهم الكثير من الوقت للعودة للنادي مرة أخرى .. ماذكر سابقا لم يكن سخرية (بزعيم القرن) .. ولكن أستطيع تسميته بعتاب المتابع المحب له ولجميع الأندية السعودية التي باتت من جرف لدحديرة في أدائها الفني (بإستثناء البطل ووصيفه) .. وهذا مايزعجنا كثيرا بالرغم من سيطرة الهلال الواضحة لمسار اللقائين الذهاب والإياب .. الذي أوشك بأن يجعل النصيب الأكبر من الوقت في مرمى خصمه العنيد .. فكل هجمة تتلوها الأخرى في أقل من نصف الدقيقة ولكن هيهات بوجود الصخور الدفاعية الصفراء .. مما دفع لاعبو الأزرق للمخاشنة نظرا للشحن النفسي الذي لعبوا به .. فبدئها السويدي الأشقر في الذهاب وحصل على البطاقة الحمراء التي أشك في تعمدها لكي يكمل إجازته بجانب زوجته وإبنته (البكر) تبعه المحارب الروماني الذي إستخدم قدمه (لركل) أقدام اللاعبين بدلا من الكرة .. ولكنني سأبرر لهم ببعض المؤثرات التي آراها من وجهة نظري وقفت ضدهم ألا وهي الغيابات المتعددة والتمرد الواضح من أحد لاعبيه .. واستهتار الآخر كل هذه وضعتهم في موقف محرج أمام جماهيرهم بالرغم من أنهم كانوا متكاملي الصفوف إلا أن تلك النقاط السابقة كانت ستقلب موازين بعض الهجمات التي توالات على مرمى خصمه .. وبالرغم من ذلك دخلوا الإياب بعزيمة الفوز وهذا يعود لتأثير القائد سامي الجابر الذي أصفق له إعجابا بشخصه .. ولكن تكررت الفرص المهدرة مع بعض الأخطاء التحكيمية مع صمود النمور الذين حجزوا مقعدهم في نهائي مهم وبطولة تشريفية تحمل إسم أهم .. ينهى بعدها الموسم الرياضي للدوري السعودي ونبدأ بعده صفحات جديدة لن تخلو بالتأكيد من الإنجازات والمفاجآت أخيرا كلي أماني بعدما قرأت عن تحضيرات الأندية للموسم الجديد .. بأن نرى الكثير من الإثارة والندية والتنافس القوي .. لكي نبقى نملك الدوري الأصعب آسيويا بلغة الأرقام وأن لا نخسر هذا الحضور الطاغي .. وكل هذا يعود بعد توفيق الله لجهود رجال الرياضة في المملكة .. الذي يحظى بجمهور يعتبر أهم وأول أسباب هذا النجاح .