رغم الذي صاحب القلعة الخضراء عبر سنواتها الأخيرة من تمرد صريح مع عناق البطولات ومنصات التتويج والانتصارات .. والتي ظلت وفي كثير من المناسبات تتجه وتمضي نحوه .. ولكنه يُصر على رفضها وربما ركلها من دوائره وفضاءاته.. ولكنه هذه المرّة استعاد علاقته مع المنجز والكؤوس والبطولات من بوابة اغلى المنافسات المحلية والماثل في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ومن امام المنافس العنيد والجار اللدود فريق الاتحاد وبركلات الترجيح بواقع اربعة اهداف مقابل هدفين.. انتزع من خلالها هذا الانتصار المؤزر والثمين وعاد بها الى دائرة الاضواء من جديد. سيّد الأهلي الكبير وهذا التحليق لفرقة الرعب الخضراء في مساءات العروس كانت تأتي من خلال أمير الأهلي الجسور والصابر صاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبد الله بن عبدالعزيز رئيس هيئة اعضاء الشرف والذي يستحق التهاني والتبريكات والذي ظلّ ولم يزل يقف خلف كل الدعامات المادية والمعنوية للنادي الأهلي بجميع ألعابه ودرجاته وفي طليعتها الفريق الكروي والذي توج بعض الجهود الدؤوبة باحراز هذه البطولة المظفرة. الرئيس الذهبي وفي الاتجاه الاداري الاهلاوي الذي استطاع أن يتحمل الاخفاقات والحظوظ الهاربة على مدار سنواته الاخيرة بقيادة رئيس النادي الامير الشاب فهد بن خالد والذي اختار في هذا اللقاء الابتعاد عن تفاصيل المباراة والاتجاه بعيداً عن احداث المستطيل الأخضر رغم حضوره قبل المباراة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل ولكنه اصر على مراقبة احداثها من خارج الميدان وعاد في اعقابها يترجم مشاعره المخلصة ويجسد فرصه الغامرة لجماهير فريقه .. وهذا الألق الذي يصاحب سموه دائما في المنعطفات الحاسرة الاهلي هي من أهم المشاعر الفياضة التي تسكن في اعماقه ..وتوّجت بالقبض على لقب أغلى البطولات المحلية التي يستحقها قلعة الكؤوس ويستحقها سموه المخلوق..! الحوسني.. المعدن الثمين ..! تمكن النجم اللامع عماد الحوسني من تسجيل حضوره الفني والذهني على مدار المباراة وكان حاضراً بروحه العالية وبثقته المرتفعة والتي انعكست من خلال اقتحاماته الهجومية المركزة من العمق والاطراف فكل في ثناياها الخط الدفاعي الاتحادي المنيع وزرع الخوف والقلق في كامل المناطق الخلفية الصفراء ويكفي للمهاجم العماني الفعال ما فعله من اطمئنان وثقة صريحة في استعادة الوهج والجرأة الميدانية .. والتي غابت كثيراً عن الاهلي .. رغم اهداف الكم الوافر من الفرص المفتوحة والسانحة في معترك الحصة الاولى ولكنها رسمت في اوساط الدفاعات الاتحادية المزيد من الحذر والمبالغة في التراجع والحدّ من تقادم المهاجمين نحو المرمى الاهلاوي لقد كان الحوسني واحداً من اهم الاسماء الخضراء التي سافرت بوصول الاهلي الى منصات التتويج. الهزازي .. حبس انفاس نور ..!! ظهر المدافع الأهلاوي "المشاغب" إبراهيم الهزازي وتجلى في هذا اللقاء وهو يطبق أدواره الدفاعية بكل اقتدار واحكم رقابته الصارمة على محمد نور واغلق كامل تحركاته ومفاجأته ومعها استطاع الهزازي أن يتجلى في امداد خطوط الفريق الامامية بالكثير من الكرات الرأسية والعرضية ومساندة جبهته اليمنى بالمزيد من الضغط والتحركات. وكان بحق منضبطاً على غير عادته وسيطر كثيرا على بعض الاستفزازات التي مارسها أحيانا محمد نور واستحضر مسؤولياته بكل اقتدار. الجاسم الذي ظهر وتجلّى..!! كذلك فعل الجندي المجهول تيسير الجاسم في هذا اللقاء الكبير وكان من أهم العوامل في فرض لغة التوازن بين خطي الدفاع والهجوم والعودة الى مساندة خطوطه الخلفية وقطع الامدادات الهجومية الاتحادية كما كان متجلياً ومتألقاً في المشاركة الحقيقة في بناء هجمات خطوطه الامامية وممارسة التسديدات المباشرة والمساهمة كذلك في صناعة العديد من الكرات الخطرة امام مرمى مبروك زايد .. وبهذه العودة الجديدة للجاسم يُسهم كعادته في صناعة هذا المنجز الاهلاوي الكبير. الرقم الصعب ..! وباستعادة القلعة الخضراء الى مواقع الانتصارات .. تأتي الحشود الجماهيرية الخضراء واحدة من أهم أرقامه الصعبة .. والتي كانت ولم تزل تجد أحلامها. وثقتها العارمة في نجوم فريقها وتمارس معه المزيد من الحضور والمتابعة والمساندة وتسجل لها المزيد من الاتساع والاهتمام. ولعل تفاصيل النهائي الكبير والمثير بين فريقها الاهلي والمنافس العنيد فريق العميد .. كشف القوة الجماهيرية التي تؤكد على منجز وانتصار معادن هذه الاصوات الجماهيرية الخضراء.. إنها تستحق في النهاية ما أحرزه فريقها من فوز مؤزر عبر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال.. الكوكبة الخضراء استطاعت هذه الكوكبة الاهلاوية ان تزرع في سجلات التاريخ اسمائها عن جدارة واستحقاق .. وكانت من أهم الاوراق المورقة التي اعادت لهذا الكيان افراحه واعراسه وفي مقدمتهم. ياسر المسيليم وكامل الموسى وجفين البيشي وابراهيم هزازي ومنصور الحربي ومعتز الموسى وتيسير الجاسم ومحمد مسعد وديسلفا وفيكتور وعماد الحوسني وصاحب العبد الله ونيوكولا وعبد الرحيم الجيزاوي ..