جدة – شاكر عبد العزيز تصوير محمد الاهدل .. استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في اللجنة الصناعية أمس فعاليات اللقاء المفتوح الأول للصناعيين بجدة بحضور مساعد أمين عام الغرفة المهندس محيي الدين حكمي ورئيس وأعضاء اللجنة الصناعية والصناعيين بجدة ووكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومدير إدارة الإعفاء بالوزارة المهندس عبدالله بن سليمان النجيدي ومدير عام القطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين حسن الشيخ وذلك بقاعة صالح التركي بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . واستهل اللقاء الذي لم يغب عنه تطلعات الصناعيين في ملامسة نظام الإعفاء الجمركي الالكتروني وأهمية تبسيط إجراءاته للمصانع لاهتماماتهم ومستقبل استثماراتهم الصناعية رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة عبد العزيز بن ناصر السريع بعرض إنجازات اللجنة الصناعية بغرفة جدة التي تعتبر أحد أهم اللجان النوعية بالغرفة والتي تم تشكيلها عام 1403ه وتهدف إلى بحث وحل المعوقات والصعوبات التي تقف في وجه تطور القطاع الصناعي بمدينة جدة ودعم وتنمية هذا القطاع وتأكيد أهميته في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز تواجد المنتج السعودي في السوق العالمية . وقال : إن من بين المواضيع التي يطرحها هذا اللقاء في ظل تواجد عدد من المسؤولين في القطاعات ذات العلاقة بالأنشطة الصناعية ارتفاع التعرفة الكهربائية على المصانع وتأثير ذلك على الصناعة الوطنية وخاصة المصانع الصغيرة والمتوسطة ونقص الأراضي الصناعية بمحافظة جدة وأهمية توفيرها لاستيعاب الصناعات الجديدة وتبسيط الإجراءات الحكومية الخاصة بالصناعة وإنشاء معهد تدريب صناعي خاص بالمدينة الصناعية وطرح مثل هذه المواضيع يصب في رسالة اللجنة وهي أن تكون المحرك الأساسي لدفع عجلة نمو القطاع الصناعي بمحافظة جدة ومساعدة القطاع على حل مشاكله وتجاوز العقبات والصعوبات التي تواجهه وزيادة جذب الاستثمارات الصناعية. وأكد السريع على مضي اللجنة في تحقيق رؤيتها المتمثلة في بذل أقصى جهدها لتشجيع حدوث تغيير إيجابي ملحوظ على القطاع الصناعي والعمل على إظهار الفرص التي يمكن من خلالها خدمة القطاع الصناعي وتحويل هذه الفرصة إلى واقع ملموس والتعاون مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والاستفادة من خبراتها وتجاربها . من جانبه تحدث وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة حول ضرورة توفير فرص العمل للشباب السعودي بالمصانع المختلفة معرجاً بذكر التراخيص الصناعية وتطور طرق الحصول عليها بشكل إليكتروني والفسح الكيميائي الإلكتروني والإعفاءات الجمركية والإستثمارات الأجنبية وما طرأ على هذا المجال من تجديد وتطور مشدداً على ضرورة تحديث بيانات المصانع عن طريق الانترنت لتسهيل المتابعة الصناعية للمصانع . كما استعرض مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي اختصاصات اللجنة الصناعية من حيث تقوية العلاقات وسبل الاتصال بين الغرفة والقطاع الصناعي بمحافظة جدة واقتراح الحلول للمعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي ودراسة الأنظمة واللوائح الخاصة بالصناعة لإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات المناسبة بشأن تعديلها وتبسيطها . وأشار إلى دور هذه اللجنة من خلال إقامة المحاضرات وورش العمل واللقاءات والمنتديات والمؤتمرات التي تهم القطاع الصناعي واقتراح الدراسات والأبحاث المتخصصة للقضايا والمواضيع المرتبطة بالقطاع لتطويره وتنميته وسعيها في توفير الأراضي الصناعية والبنية التحتية المناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية إلى محافظة جدة وتسهيل الإجراءات الخاصة بالصناعة وتدريب وتأهيل القوى العاملة بالقطاع الصناعي من خلال التنسيق مع المؤسسات المعنية بذلك . كما عرف مدير إدارة الإعفاء بوزارة التجارة والصناعة المهندس عبدالله بن سليمان النجيدي بدور إدارته في التنسيق مع إدارة الجمارك في مجال خدمة المصانع وتشجيع الصناعة السعودية مقدماً شكره للجنة الصناعية بغرفة جدة على تنظيم هذا اللقاء وحث المصانع على دعم الكفاءات البشرية بالقطاع الصناعي وإيجاد حلول لزيادة نسبة السعودة فيه وإيجاد فرص عمل لهم وإزالة العوائق والصعوبات التي تواجه طالبي العمل . وتحدث مدير عام القطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين حسن الشيخ حول الاستهلاك الصناعي من الكهرباء وتطور الخدمات الكهربائية المقدمة للقطاع الصناعي مشيراً إلى أن هناك علاقات إستراتيجية بين الشركة السعودية للكهرباء والصناعيين وسيشهد هذا العام إن شاء الله المزيد من تطوير الخدمات المقدمة من قبل الشركة لهذا القطاع التنموي الهام . الجدير بالذكر أن النهضة الصناعية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله يدلل عليها عدد المصانع المنتجة الذي بلغ وفق إحصاءات وتقارير وزارة التجارة والصناعة والجهات المعنية 4600 مصنع بإجمالي رؤوس أموال تصل ل 404 بلايين ريال وزاد عدد العاملين بها إلى أكثر من 528 ألف موظف وعامل وتوزعت هذه المصانع على مختلف النشاطات الصناعية بعد أن كان عدد المصانع في المملكة 199 مصنعاً في العام 1399ه وجاء هذا التقدم الصناعي الذي حققته المملكة بفضل الله ثم نتيجة الجهود الحثيثة لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي اخذ يتبع أسلوب التخطيط للتنمية الاقتصادية بالإضافة إلى تقديم القروض الميسرة للقطاع الخاص التي بلغت حوالي 5ر36 مليار ريال من خلال صندوق التنمية الصناعية في حين بلغت مساحة المدن الصناعية 341 مليون متر مربع في المملكة إلى جانب الحوافز العديدة التي تشجع على الاستثمار من سن الأنظمة المناسبة والتخفيضات والإعفاءات الجمركية وتوفير المناخ المناسب للمنافسة الشريفة مثل تنظيمها لمسابقة جائزة خادم الحرمين الشريفين للمصنع المثالي وجائزة لأفضل المصانع التي حققت أعلى معدلات في تصديرها .