رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الحفل الذي أقامه نادي جدة الثقافي الأدبي لتكريم معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله، بمقر النادي بجدة , تقديرا لما قدمه الراحل من منجزات ثقافية وأدبية وفكرية وإنسانية.وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة نادي جدة الثقافي الأدبي الدكتور عبد المحسن بن فراج القحطاني كلمة قال فيها " إن الدكتور محمد عبده يماني كان حين يحادثك تشعر أنك المفضل عنده، فتفرح بذلك لأنه أعطاك خصيصة لم يتمتع بها غيرك، إنها قدرته العجيبة على صنع ذلك.. اعتدنا أن التربية للنشء، فإذا به يربي الجيل بأكمله كلمة وخلقا وسلوكا، رجل يعجب ويبهر في تصرفه وحديثه، وسماحته وخلقه، يعرف فيك ما تحتاجه منه فإذا به أسبق لذلك، أدب الإدارة، وأدار الأدب بما يبني وينير، علم من قرأه أو سمع له جديدا، و وظف ما نعرفه بزوايا نغفل عنها. بعد ذلك ألقى ياسر محمد عبده يماني كلمة أسرة الراحل قدم فيها نيابة عن الأسرة الشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته وحضوره حفل تكريم والده ولنادي جدة الأدبي على إقامة للحفل.ثم شاهد معالي وزير الثقافة والإعلام والحضور عرضاً مصورا يتناول حياة ومسيرة الدكتور محمد عبده يماني العلمية والعملية والأدبية. عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة كلمة استعرض فيها مناقب الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله ومكابدته للحرف والكلمة بغية تقديم أدب تحتفى به الأجيال منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمان وكذلك ملازمته للأدباء الكبار في ذلك العصر. وأبرز معاليه بعض الخصال الحميدة التي كان يتمتع بها الأديب الراحل ومنها الشفافية والنبل وعزة النفس والتحلي بأدب النفس والبساطة والتسامح والمحبة والاعتدال في الحياة وقال في هذا الصدد: إنه كان دائم الاطلاع على الأعمال الأدبية في الشعر والقصة والرواية وكان راوية عجيبا للشعر يحفظ ألوفا من الأبيات وكان يستظهر قصائد كاملة وهو أديب متمكن استكمل أدوات الأديب روحاً وخيالاً وأداة ". وتناول معاليه مؤلفات الدكتور محمد عبده يماني , مبينا أنها احتفظت من الأدب بإشراقة العبارة وانسجام التركيب وشبوب العاطفة , داعيا الشباب لقراءة أعماله التاريخية عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وصحابته الأكرمين. وعبر معالي وزير الثقافة والإعلام عن شكره للنادي الأدبي الثقافي بجده ووفائه لتكريم الفقيد متطلعا لتكريم الأدباء الراحلين بطباعة أعمالهم ودراسة إبداعهم لتتعرف عليهم الأجيال.