بداية اود ايضاح موقفي من هذا النظام او غيره من الانظمة الاخرى فاقول إنني لست ضد تطبيق الانظمة او تقديم النصح والارشاد للمواطنين والعمل من اجل امنهم وسلامتهم ولكنني وغيري الكثير نؤمن تماما بأن ثمة فرقاً بين الاسلوب التوعوي واسلوب التسلط وثمة فرقاً بين اطلاق نظام يقصد به توعية المواطنين بالخطر ونظام يعتبر نظام تحصيل مال فقط فمن منا يريد الهلاك لاخيه او ابنه او قريبه او صديقة!! لا احد مطلقا يقبل بدمار ابناء هذا الشعب ولا يرضى اي احد منا ان يتعرض مخلوق لما تخلفه من تدمير ونظام ساهر احد هذه الانظمة فالطريقة التي نفذ بها هذا النظام اعتبرها فرض رسوم ارهقت المواطن ولم يكن بالمقابل ما يؤكد الخطأ الذي يسببه يلزم ذلك المواطن دفع قسيمة خطأ لا ذنب له فيه. ولنتخيل مريض (السرطان) الذي نشر تظلمه في جريدة الجزيرة بتاريخ 24-6-1432ه ومدى ما تعرض له من معاناة بعد تنقله في ادارة المرور بالرياض حيث ذهب لادارة المرور بالناصرية للاعتراض وكانت المفاجأة ان الموظف افاده ان الاعتراضات في هيئة الفصل في المخالفات المرورية وقال له (سدد فحسب) واذا قبل اعتراضك يكون المبلغ المدفوع رصيداً لك اي بمعنى اذا رصد عليك مخالفة اخرى تكون هذه بهذه. تخيلوا حجم المعاناة التي يتعرض لها انسان مريض يفترض ان تتم خدمته وقد تدمر من عدم وجود لوحات تنظيمية ارشادية لتحديد السرعة وقد كان يقود سيارته بسرعة 82 كلم وآخر لوحة تنظيمية شاهدها (90 كلم) على طريق الملك عبدالله فهل السرعة تقاس ب80 كلم او 90 كلم وهل تتم من خلال ساهر مطاردة المواطن قائد السيارة والصاق المخالفة بالقوة به في ظل انعدام وجود لوحات تنظيمية ارشادية يتم من خلالها تحديد السرعة وهل هناك قانون دولي يجيز نظاما يفتقر الى التنظيم وجعل مسافة بين المكان المحدد به سرعة ما وآخر محدد به سرعة تزيد او تنقص. اتمنى من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس مجلس الشورى واعضائه الكرام تبني دراسة هذا النظام القاهر للمواطن فقد اثقل كاهل المواطنين وزادهم معاناة على معاناتهم فمتى يحين الخلاص من هذا النظام؟!! عمر بن محمد الخطيب ينبع البحر تليفاكس 4225312 04