ذكرت وسائل الإعلام البولندية أن الاستاد الوطني ببولندا الذي من المقرر أن يستضيف المباراة الافتتاحية لبطولة الأمم الأوروبية المقبلة لكرة القدم "يورو 2012" من المرجح ألا يكون قد اكتمل العمل فيه بحلول الموعد النهائي لذلك في 30 يونيو المقبل بسبب سلسلة من الأخطاء التي شهدتها عمليات البناء فيه. ويوجد خطأ في بناء الدرج المؤدي إلى الاستاد حيث أكد المفتشون أن هذا الدرج لن يتحمل أوزان آلاف الجماهير التي ستصعد عليه. وقال آدم جيرس وزير الرياضة البولندي: "أعرف أن هناك اضطرابات في موقع البناء، خاصة بسبب الدرج.. فقد حدث خطأ في بنائه مما يعني أننا قد نواجه مشكلة في الالتزام بالموعد النهائي لإتمام العمل بالاستاد.. كنت في الاستاد ورأيت الدرج وأعتقد أنه سالم من الأخطار". وأكدت متحدثة رسمية باسم المركز الرياضي الوطني المسئول عن بناء الاستاد أنها لا تعرف تحديدا كيف ستؤثر هذه الأخطاء المعمارية على الموعد النهائي لانتهاء العمل بالاستاد. وصرحت داريا كولينسكا لشبكة "تي في إن 24" التليفزيونية قائلة: "في الوقت الراهن مازال العقد ملزما وأعتقد أن السئولين عن أعمال البناء سيلتزمون به حتى 30 يونيو" وذلك ردا على سؤالها حول المشاكل المتعلقة بالدرج والأسلاك الكهربائية. وأوضحت كولينسكا أن المراقب لاحظ العيب الموجود في الدرج وأن المسئولين عن أعمال البناء تم إخطارهم بالمشكلة، مضيفة أن المركز الرياضي الوطني ينتظر حاليا قرارا من المسئولين عن أعمال البناء بشأن إعادة بناء الدرج من جديد. وذكرت صحيفة "دزينيك" البولندية أن شبكة الأسلاك الكهربائية ونظام الصرف الصحي بالاستاد لم يتم تصميمهما على نحو صائب، وأن هذه الأخطاء تعني أن الاستاد لن يكون جاهزا لافتتاحه حتى مارس 2012 أو ربما قبل المباراة الافتتاحية لبطولة يورو 2012 بنحو ستة أشهر على أفضل تقدير. وتم إلغاء عملية بيع تذاكر مسابقة موتوكروس للدراجات النارية التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم، حيث كان من المفترض أن يكون هذا الحدث هو أول نشاط يستضيفه الاستاد في السادس من أغسطس المقبل. وقال جيرس إن كل تأخير يصل إلى 30 يوما في بناء الاستاد سيكلف المسئولين عن بنائه غرامة مالية قدرها مئة مليون زلوتي بولندي (5ر35 مليون دولار). كما تعطلت أعمال البناء في استاد جدانسك، أحد الاستادات الأخرى ببولندا التي من المقرر أن تستضيف مباريات يورو 2012، مما أجبر المسئولين على نقل مباراة ودية بين بولندا وفرنسا كان من المقرر أن تقام هناك إلى وارسو. وأثير جدل كبير حول اختيار بولندا وأوكرانيا لاستضافة منافسات يورو 2012 من البداية. وواجهت الدولتان الأوروبيتان انتقادات شديدة بسبب تقدمهما البطيء في أعمال البنية التحتية استعدادا للبطولة الكبيرة. وسلطت الأضواء على بولندا على وجه التحديد مؤخرا بعد أعمال الشغب التي شابت نهائي بطولة كأس بولندا في وقت سابق من هذا الشهر مما أجبر السلطات هناك على إغلاق العديد من الاستادات. وتستضيف أربع مدن بولندية مباريات يورو 2012 وهي وارسو وبوزنان وجدانسك وروكلو بينما تستضيف أوكرانيا نصيبها من مباريات البطولة في مدن كييف ولفيف ودونتسك وخاركيف.