أكد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا اعتزامه الابقاء على الزعيم المتمرد السابق جيولومي سورو رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع.وتم رسميا تنصيب واتارا رئيسا لساحل العاج في احتفال أعرب معظم سكان البلاد عن أملهم في أن ينهي عقدا من الصراع ويعيد البلد المنتج الاول للكاكاو في العالم الى مسار التنمية من جديد.ومن المتوقع أن يعين واتارا اعضاء حكومته وكبار قادته العسكريين في غضون الايام القليلة القادمة.وقال واتارا الذي شغل في السابق منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي في مقابلة مع راديو فرنسا الدولي "لقد قام سورو بدور ممتاز وسيعين لنفس المنصب مجددا."واعلن واتارا فائزا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي اشرفت عليها الاممالمتحدة في نوفمبر تشرين الثاني على حساب رئيس الوزراء المنتهية ولايته لوران جباجبو بعدما تحالف مع المتنافس الثالث هنري كونان بيدي الذي كان متوقعا ان يقوم حزبه -بناء على ذلك - باختيار رئيس الوزراء.لكن جباجبو رفض التنحي مما اشعل صراعا عنيفا على السلطة انتهى فقط عندما تمكن المتمردون المتحالفون مع واتارا - ولكن تحت قيادة سورو- من الاطاحة به في ابريل نيسان الماضي بدعم عسكري فرنسي.وبينما ساعد بيدي واتارا في الفوز بالتصويت كانت للقوة العسكرية بقيادة سورو الحسم في تمكينه من تولي السلطة.وقال واتارا انه تشاور مع بيدي قبل اتخاذ القرار.واضاف " اتفقنا الرئيس (السابق) بيدي وانا على القيام بذلك (ابقاء سورو في منصب رئيس الوزراء)."وقتل ما يزيد على 3000 شخص ونزح ما يزيد على مليون اخرين من منازلهم خلال الازمة التي توقفت خلالها صادرات الكاكاو واغلقت المصارف ابوابها وتعرضت المتاجر لاعمال تخريب.