برنامج واحد فقط استطاع أن يجمع على مسرح واحد وفي حلقات مشتركة أكثر من 150 فنان من جميع أنحاء العالم العربي . إنه البرنامج الموسيقي والغنائي الأوّل والأضخم في العالم العربي " تاراتاتا ". في موسمه الثالث يستمرّ " تاراتاتا " في خطّه هذا ويؤكّد أنه البرنامج الوحيد الذي يستطيع أن يجمع على مسرحه ما لا يستطيعه غيره من البرامج، ويفتتح في حلقة أولى هي حقّا استثنائية وغير متوقّعة فيجمع بين نجمتين سوريتين اعتقد الكثيرون أن خلافاً كبيراً قائم بينهما وسوف يستمرّ طويلاً . فكانت المفاجأة : أصالة وميادة الحناوي تدخلان يداً بيدٍ على السجادة الحمراء إلى استوديو " تاراتاتا " مفتتحتان موسمه الثالث بديو رائع على أنغام أغنية ميادة الحناوي الذهبية " الحب اللي كان ". هي حلقة مميّزة من التصالح والتصارح واسترجاع الودّ بين نجمتين لا يجمعهما الانتماء إلى وطن واحد فحسب بل تجمعهم أيضا الأصالة والموهبة الحقيقية والإحساس المرهف والفنّ الراقي . وإذا كان افتتاح البرنامج هو من خلال أغنية لميّادة بدأتها أصالة نصري، فقد تبادلت القديرة ميادة الحناوي لفتة أصالة هذه في فقرة لاحقة وكان ديو ثان بين النجمتين في أغنية من ريبرتوار اصالة هذه المرّة هي " سامحتك ". الحلقة إذا غنية باللحظات المميّزة والحوار الشيق والجريء الذي يديره المذيع اللبناني المحبوب ميشال قزي . يشارك أيضاً في هذه الحلقة كل من الفنانة هند من البحرين والفنان والملحن أحمد سعد من مصر . هذا ويقدّم كل من الضيفين المشاركين دويتوهات غنائية مع النجمتين : لهند ديو مع أصالة في أغنية " لا تخاف " كما ديو مع ميادة الحناوي في أغنية " حبينا وتحبينا ". أما أحمد سعد فيشارك أصالة أغنية " سألت نفسي " ليعود ويشارك في الأغنية الختامية للبرنامج من خلال تريو مؤثر جدّا مع النجميتين في أغنية " يا مسّهرني ". هذا وتخللت الحلقة وقفات غنائية فردية لكل من الضيوف، فتسحر ميادة الحناوي الحاضرين في " دوا عيني " وتأسر أصالة السامعين في " يسمحولي الكلً " ، كما يؤدي أحمد سعد أغنيته " أشكي لمين " وهند أغنيتها " موعد عمر ". " تاراتاتا " يعود إذا إلى الساحة الإعلامية في موسم ثالث ب " طنّة ورنّة " ليغني الساحة الفنية بلحظات غنائية موسيقية فريدة ويختصر في طيّ حلقاته أجمل الاعمال الفنية من المحيط إلى الخليج ومن الطربي إلى الشعبي ومن القديم إلى الأجدّ . هو برنامج انطلق تحدّياً في جوّ من التكرار في الأعمال التلفزيونية الفنية، واستمرّ منبراً يطمح الكثير من الفنانين اعتلاؤه ويهاب الكثيرون أيضاً مواجهته ويستحق البعض أيضا أن يزيّنه مّرة واثنين وثلاثة لما لهم أن يقدّموه من فنّ أصيل كما فعلت الفنانة أصالة نصري في الحلقة الأولى من موسمه الأوّل وتعود لتفعل في افتتاح موسمه الثالث بلفتة جريئة وراقية تجاه فنانة ونجمة أعطت للفن الكثير وتركت على صفحات تاريخه أنغاما لا تنسى هي ميادة الحناوي .