اعلنت قطر انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بسبب "المماطلة بالتوقيع على الاتفاق"، حسب ما نقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر في وزارة الخارجية مساء أمس الخميس. وقال المصدر ان قطر انسحبت من مبادرة دول مجلس التعاون "بسبب المماطلة في التوقيع على الاتفاق المقترح واستمرار حالة التصعيد". واضاف المصدر نفسه ان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "اجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأبلغه بهذا القرار". واوضح ان الشيخ حمد ابلغ الزياني ان بلاده "اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق (...) مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة مما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن في اسرع وقت بما يحقق طموحات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار فيه". والمبادرة الخليجية تنص على اتفاق مصالحة وطنية وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد شهر من ذلك. لكن الرئيس اليمني رفض التوقيع عليها. وفي باريس أكدت فرنسا أن المبادرة الخليجية تشكل "أفضل وسيلة تؤدي إلى حل سلمي ومرتب للأزمة اليمنية مع الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها". ودعا برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في تصريحات للصحفيين الأطراف المعنية في اليمن الى سرعة إنجاز المرحلة الانتقالية .. مجددا دعم بلاده لمساعي مجلس التعاون الخليجي وما اقترحه من خطة انتقالية لحل الأزمة السياسية في اليمن. وأعرب المتحدث عن أسف فرنسا لسقوط العديد من القتلى والجرحى في الأحداث الأخيرة لأعمال العنف التي شهدها اليمن أمس وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي برلين رحبت الخارجية الالمانية بمقترحات ووساطة لجنة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تكمن في تسليم الرئاسة اليمنية لحكومة انتقالية وذلك لتفادي ازدياد العنف ووقوع اليمن في مرحلة حرجة وصعبة. وطالب وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير في مؤتمر صحفي ببرلين أمس الرئيس اليمني بالتوقيع على الإتفاق الذي تقدمت به دول المجلس في إطار المبادرة الخليجية، مؤكدا ترحيب ودعم الإتحاد الاروبي لمقترحات دول الخليج. وعبر الوزير الألماني في عن قلقه لازدياد العنف في اليمن، مؤكداً ان استخدام العنف ضد المتظاهرين لن يؤدي الى القضاء على اصوات الشعب بل سيؤدي الى ازدياد العنف ووقوع اليمن في مرحلة حرجة وصعبة للغاية.