انطلقت أمس اجتماعات ندوة الاستطلاع الملاحي التي تستضيفها المملكة على مدى ثلاثة ايام وينظمها مكتب منظمة الطيران المدني الدولي لإقليم الشرق الأوسط في الفترة 8-10 مايو 2011م بفندق المريديان بجدة. ويشارك في ورش العمل هذه الى جانب ممثلين عن المنظمة الدولية للطيران المدني بكندا عدد من دول اقليم الشرق الاوسط وخبراء من الهيئة العامة للطيران المدني . وتبحث ورش عمل الاستطلاع الملاحي خلال اجماعاتها سبل تطوير استراتيجية لنظم الاستطلاع في اقليم الشرق الأوسط لزيادة الطاقة الاستيعابية لأجواء الاقليم والتركيز على رفع مستوى السلامة الجوية بزيادة تبادل المعلومات الملاحية بين اقاليم الطيران باقليم الشرق الأوسط. والعمل على ادخال خدمات تقنية الاستطلاع التلقائي (ADS-B) في اقليم الشرق الأوسط. كما تستعرض ورشة العمل ابراز احتياجات الاقليم لنظم الاستطلاع وادراجها في الخطة العالمية للملاحة والتي سيتم تطويرها في مؤتمر الملاحة العالمي الذي سيعقد بمدينة مونتيريال بكندا نوفمبر القادم 2011م. وقال المهندس محمد السالمي نائب رئيس الهيئة العامة للطيران لقطاع الملاحة خلال كلمة الافتتاح التي القاها نيابة عن معالي رئيس الهيئة إن هناك زيادة مضطردة للحركة الجوية في اقليم الشرق الاوسط والذي ادى الى ازدحتم المجال الجوي بالاقليم وبعض الاختناقات بالاضافة الى زيادة عبء عمل المراقبين الجويين الحساس واشار السالمي الى ان الندوة تهدف الى التعريف على احدث التقنيات في مجال انظمة الاستطلاع والاحتكام التي تنظم استخدامها وأفضل أساليب التطبيق وتعزيز مستوى التنسيق والتعاون بين دول الإقليم التي تحقق تبادل المعلومات والبيانات والتناغم بين أنظمة الاستطلاع المستخدمة وذلك لضمان التغطية الكاملة والتبادل الآلي للحركة الجوية التي ستؤدي إلى تخفيف عبء عمل المراقب الجوي وزيادة الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي لدول اقليم الشرق الأوسط . وشكر السالمي مكتب منظمة الطيران المدني الدولي بالشرق الأوسط على الجهود المبذولة في اقامة مثل هذه الندوات وورش العمل التي تهدف الى تطوير انظمة الملاحة الجوية . من جانبه عبر جهاد فقير نائب مدير المكتب الاقليمي للايكاو في القاهرة عن شكر للمملكة لاستضافتها هذه الندوة في جدة مؤكدا أهمية تعاون دول اقليم الشرق الاوسط لتعزيز انظمة المراقبة الجوية وحث الدول على تبادل المعلومات الرادارية فيما بينها وربط هذه المعلومات الرادارية بين هذه الدول الى دول الاقليم والسعي نحو ايجاد تجانس وموامة بين دول الاقليم ومن ثم مع الاقاليم المجاورة مثل اقليم افريقيا واسيا وأوروبا لتحقيق اهداف المفهوم العالمي لحركة الجوية . واستعرض اليوم الأول للندوة عدد من أوراق العمل حيث قدم السيد من المنظمة الدولية للطيران المدني تجربة تقييم أنظمة الاستطلاع وطرق تطويرها وحث دول الإقليم على التعاون في سبل تطويرها وتحديثها كما استعرض رضا غلام من مكتب منظمة الطيران المدني الدولي لإقليم الشرق الأوسط خطة الإقليم لاستخدام أنظمة الاستطلاع الملاحي والمبادرات العالمية للملاحة الجوية فيما استعرضت السيده روبي السيد من اتحاد الطيران المدني متطلبات مستخدمي الاجواء عبر انظمة الاستطلاع فيما تناول احمد الشرقاوي انظمة استطلاع اجواء العبور للطائرات العابرة .