ستفتح سلطنة عمان الباب أمام البنوك الاسلامية وستتيح للبنوك التقليدية ادارة عمليات موافقة لاحكام الشريعة في مسعى لاقتناص حصة من قطاع التمويل الإسلامي سريع النمو. وأبلغ مسؤول بالبنك المركزي رويترز أمس الثلاثاء أنه قد فتح باب التقديم لانشاء اول بنك اسلامي في سلطنة عمان بعد مرسوم من السلطان قابوس بن سعيد. وقال منشور بثته وكالة الانباء العمانية إن السلطان قابوس وافق على تأسيس بنك إسلامي والسماح للبنوك في السلطنة بفتح فروع جديدة إذا أرادت. وقال المسؤول إنه لن يسمح للبنوك القائمة بالتحول إلى بنوك إسلامية. وعمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لم تؤسس حتى الآن بنكا متخصصا في المنتجات والخدمات الاسلامية. وتهدف الخطوة إلى الاستفادة من الطلب على المنتجات والخدمات المصرفية الاسلامية الذي تجري تلبيته حاليا في دول اخرى بمنطقة الخليج التي ينتعش بها قطاع التمويل الاسلامي. وقال جويس ماثيو رئيس البحوث في المتحدة للأوراق المالية في مسقط "من المتوقع أن يساعد هذا القرار في الحد من نزوح الاستثمارات الاسلامية عن السلطنة." وأضاف "بالنسبة للبنوك القائمة من المتوقع أن يفتح هذا (القرار) ابوابا جديدة للايرادات ويتيح فرصا للنمو."وانخفض مؤشر البورصة العمانية 0.15 بالمئة في مستهل التداول في جلسة سلبية على نطاق واسع لأسواق الخليج. وتراجعت اسهم بنك مسقط أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة السوقية 0.26 بالمئة بينما استقرت أسهم بنك ظفار الذي يحتل المركز الثاني دونما تغير يذكر. وقالت برايس ووتر هاوس كوبرز في تقرير في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إن صناعة التمويل الاسلامي البالغة تريليون دولار من المتوقع أن تنمو بين 15 و20 بالمئة سنويا مستقبلا. وفي فبراير شباط حظرت قطر على البنوك التقليدية تقديم خدمات التمويل الاسلامي في محاولة لدعم بنوكها الاسلامية.