إنه سبق وأن كتبت عن هذا الموضوع لما فيه من أهمية ومخاطر على المسلمين فقد أوردت جريدة عكاظ خبراً خطيراً قبل فترة قصيرة مفاده بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تشوه القرآن الكريم على الانترنت، يجب على العلماء المسلمين في جمع المواقع المشبوهة التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بزعم تفسير القرآن الكريم. وقال العلماء إن هذه المحاولة من جانب إسرائيل هدفها تشويه صورة الإسلام وليس تقديم التفسير للقرآن الكريم كما تدعي وزارة الخارجية الإسرائيلية. وقال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد البناء إن الادعاء بأن قرآن نت عبارة عن حلقة وصل بين المسلمين والغرب إدعاء فاشل لوجود الكثير من الحوارات القائمة بين المسلمين والغرب بالفعل وبالتالي ليست هناك حاجة كوجود مشروع "قرآن نت" ليكون همزة وصل أخرى مؤكداً أن هناك شكوكاً حول الأهداف التي يحملها هذا المشروع متسائلاً هل ما يقدمه المسلمون من تفسير لا يكفي..؟ ويشكك الدكتور البناء في نوايا القائمين على هذا المشروع قائلاً منذ متى كانت إسرائيل جادة في تحسين صورة الإسلام؟!. ومن جانبه قال استاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة القاهرة الدكتور عبدالفتاح إدريس: إن تفسير القرآن الكريم يتم بواسطة عالم اللغة التي نزل بها القرآن وعلى ضوء الأحاديث التي وردت أن تقوم وتقف أمام تلك التوجيهات الهدامة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين بقوة وصرامة وبعزم وإيقاف تلك المؤامرات الخبيثة التي يحركها اليهود وبكل الاتجاهات هنا وهناك ضد الدول الإسلامية وأبنائها، وليعلم الجميع بأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه مهما حاول أعداؤه من اليهود وغيرهم لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً لأن المسلمين لهم رب يحميهم ويدافع عنهم وقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ). صدق الله العظيم. وهذا هو حذو الكافرين الذين يريدون بالإسلام والمسلمين السوء والفساد فإن الله لنصرهم لقريب ولذلك يجب على المسلمين التوحد والتآزر ولم شملهم بأن يكونوا صفاً واحداً ليصبحوا قوة ضاربة ضد أعداء الإسلام والمسلمين وأن يكلل أعمالهم الخيرة لخدمة الإسلام ثم لخدمة شعوبهم وبلادهم تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكما أدام الله لبلاد الإسلام والمسلمين مجدها وعزها وأمنها واستقرارها وأنه سميع مجيب. بقلم المتقاعد/ عبد الحليم بن عبد العزيز تميم جدة 21563- ص. ب: 52242