قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي بالنيابه تأتي فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام والذي انطلقت أولى فعالياته عام1405ه 1985م ونحن في دورته ال26 حاليا والذي يعد مناسبة تاريخية ومؤشراً جلياً على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. فقد حظي هذا المهرجان منذ تأسيسه باهتمام بالغ من لدن القيادة الرشيدة ونحن الآن في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي يولي هذا الحدث الكبير أهمية وحرصا على عملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيرا من تاريخ البلاد كما ان توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني سلمه الله بتذليل كافة المصاعب والعقبات ووضع جميع الإمكانيات اللازمة للوصول بالمهرجان إلى الهدف المنشود، كما يتجلى ذلك من الدعم المباشر والمستمر من قبل سموه. ومن اسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الاسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الابقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للاجيال القادمة. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الاهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لهذا المهرجان والدور الرائد الذي يقدمه والمتمثل في العديد من الفعاليات المواكبة التي تعنى بربط التكوين الثقافي المعاصر للانسان السعودي بالميراث الانساني الكبير الذي يشكل جزء كبيرا من تاريخ البلاد. ويهتم القائمون على المهرجان بإبراز الاوجه الثقافيه والعادات والتقاليد الاصيله والكريمه لهذه البلاد والمنبثقه من ديننا الحنيف وكذلك الحرف والصناعات التقليديه التي أبدعها وعمل بها الأجيال السابقة من مختلف مناطق المملكه لكي يتم المحافظة عليها وإيصالها للأجيال القادمة كما لا ننسى استحسان الزوار الكرام من الداخل والخارج لهذا الحدث الكبير. ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره. فقد استطاع مهرجان الجنادرية أن يستقطب عددا كبيرا من أرباب الفكر والثقافة والسياسية من كافة دول العالم على مدار السنوات الماضية حيث غدت هذه التظاهرة موسما ثقافياً عربياً إسلامياً وعالمياً يحظى باهتمام المنظمين والمشاركين والمراقبين وكافة وسائل الإعلام مما جعله واحداً من أكبر المهرجانات الثقافية وأكثرها جذباً للزوار والمشاركين من الداخل والخارج. ختاماً اسأل الله أن يحفظ لنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد الأمين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني وان يديم عليهم نعمة الصحة والعافية وان يحفظ وطننا من كل شر ومكروه.