أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي بالنيابة أن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام الذي انطلقت أولى فعالياته عام 1405ه انه يعد مناسبة تاريخية ومؤشراً جلياً على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. وقال سموه : إن هذا المهرجان منذ تأسيسه حظي باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله- الذي يولي هذا الحدث الكبير أهمية وحرصا على عملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيرا من تاريخ البلاد ، كما أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني رئيس الجنة العليا للمهرجان -سلمه الله- بتذليل كافة المصاعب والعقبات ووضع جميع الإمكانيات اللازمة للوصول بالمهرجان إلى الهدف المنشود ، كما يتجلى ذلك من الدعم المباشر والمستمر من قبل سموه . ورأى سمو الأمير مشعل بن بدر أن من أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لهذا المهرجان والدور الرائد الذي يقدمه والمتمثل في العديد من الفعاليات المواكبة التي تعنى بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزء كبيرا من تاريخ البلاد. ولفت سموه إلى أن القائمين على المهرجان حريصون على إبراز الأوجه الثقافية والعادات والتقاليد الأصيلة والكريمة لهذه البلاد والمنبثقة من ديننا الحنيف وكذلك الحرف والصناعات التقليدية التي أبدعها وعمل بها الأجيال السابقة من مختلف مناطق المملكة ليتم المحافظة عليها وإيصالها للأجيال القادمة ، كما لا ننسى استحسان الزوار الكرام من الداخل والخارج لهذا الحدث الكبير. وأشار إلى أن المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية يبرز تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره. وأبان سموه أن مهرجان الجنادرية قد استطاع أن يستقطب عددا كبيرا من أرباب الفكر والثقافة والسياسية من كافة دول العالم على مدار السنوات الماضية حيث غدت هذه التظاهرة موسما ثقافياً عربياً إسلامياً وعالمياً يحظى باهتمام المنظمين والمشاركين والمراقبين وكافة وسائل الإعلام مما جعله واحداً من أكبر المهرجانات الثقافية وأكثرها جذباً للزوار والمشاركين من الداخل والخارج. وسأل سموه في ختام كلمته الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يديم عليهم نعمة الصحة والعافية وان يحفظ المملكة من كل شر ومكروه. // انتهى //